قررت منظمة اليونسكو أن تعتمد يوم 18 أبريل من عام يوما للتراث العالمي وذلك بهدف حماية التراث الإنساني من الاندثار، ولتعزيز الوعي العام بأهمية التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة الجهود الازمة لحماية التراث والحفاظ عليه. كانت اليونسكو قد اعتمدت يوما للتراث العالمي لتعطي الفرصة للشعوب أن تقف أمام ثقافتها المحلية وتراث بيئتها الخاصة فتنظم فعاليات للتوعية، كما يتم توجيه المزيد من الاهتمام كل عام بالمناطق الأثرية والتي تحتاج لترميم ولرعاية، إن إحدى مهام اليونسكو الرئيسية تتمثل في رفع مستوى التوعية لدى الجمهور بشأن الثقافة والعلوم والآثار. وتحتاج المنطقة العربية خاصة لمزيد من تسجيل ورعاية ذلك الموروث الحضاري التي تزخر به المنطقة منذ قديم الزمان، وقد تعرضت تلك الاثار للتدمير والخراب المتعمد على يد الجماعات المتطرفة التي صعدت للساحة بعد موجة الانتفاضات العربية مطلع العام 2011، فضلا عن تعرض التراث في العالم لخطر كبير نتيجة لعوامل شتى تتمثل في الإهمال والتحلل الطبيعي والتقدم التكنولوجي، لذلك يحتاج الموورث العربي للمزيد من الفعاليات التي تهتم بإرث الحضارات. وتنظم مصر العديد من الفعاليات التي تتشارك فيها كثير من القطاعات والوزارات لتنظيم الاحتفال بيوم التراث. وقد شكلت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة لجنة لتنظيم احتفالات اليوم العالمى للتراث، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، التي تبدأ في 18 أبريل الجاري وتستمر حتى 24 أبريل، وتهدف الفعاليات إلى التوعية بإرث مصر الحضارى والثقافى الفريد، وإلى التكاتف من أجل حمايته وتعزيزه فى كل صوره وأشكاله المادية والمعنوية. وتستعد الوزارة بمجموعة من الفعاليات الكبيرة التي تتضمن إقامة معارض للصور الفتوغرافية النادرة لشوارع ومباني القاهرة القديمة، وافتتاح أعمال تطوير شارع الشريفين بوسط البلد، كما تحتفي فرق الفنون الشعبية التابعة لهيئة قصور الثقافة بإقامة احتفاليات خاصة بشارع المعز وبعدد من مسارح قصور الثقافة، كما تتعاون في تلك الاحتفاليات أكاديمة الفنون، وقطاع الفنون التشكيلية، وصندوق التنمية الثقافة.