وضعت القوات الأميركية الميليشيات العراقية الموالية لإيران على قائمة أهدافها، وبحسب مصدر سياسي مطلع أن واشنطن بعثت رسائل تحذيرية إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، من التعرض إلى المعسكرات والمواقع التي يتواجد بها المستشارون، والمدربون الأميركيون، وكذلك العاملون في سفارة الولايات المتحدة في بغداد، حال توجيه ضربة إلى النظام السوري. وتدرس الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى القيام بعمل عسكري لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم بغاز سام على مدينة دوما الخاضعة للمعارضة، والتي صمدت طويلاً أمام القوات الحكومية السورية. وقال المصدر، في تصريح صحفي، إن «القوات الأميركية لن تتوانى في الرد تجاه أي عمل عدائي تتعرض له مواقعها أو السفارة الأميركية في بغداد، وقد حذرت تلك الفصائل». واستبعد المصدر السياسي، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن تقدم الفصائل على شن هجمات تستهدف بها المواقع الأميركية في العراق، قائلا إن «تلك الفصائل مدرجة على لائحة الإرهاب لدى الولايات المتحدة، وفي حال تعرضها للقوات الأميركية داخل البلاد سيعرضها إلى المواجهة المباشرة». وأعلنت الحكومة العراقية، نأيها بنفسها عن الصراع السوري، مع احتمال توجيه الولايات المتحدة ودول معها غارات تستهدف الحكومة السورية، على خلفية هجوم كيماوي بمنطقة دوما في الغوطة الشرقية. وقال سعد الحديثي الناطق باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان «لقد كان اندلاع الصراع في سوريا في أواخر2011 سببا رئيسا في إيجاد بيئة لنشوء داعش وتمدده ودخوله الى العراق في وقت لاحق في منتصف عام 2014»، موضحا أن «استمرار هذا الصراع وتدخل أطراف اقليمية ودولية عديدة فيه أسهم في تغذيته». وأضاف الحديثي، «نحن في الحكومة العراقية نرى أهمية إيجاد حل سياسي لإنهاء هذا الصراع وتحقيق الاستقرار في سوريا، والقضاء على تواجد داعش في مناطق مجاورة للأراضي العراقية»، مشيرا إلى أن «تركيزنا منصب بشكل أساس على عدم إيجاد بيئة مساعدة لبقاء داعش في هذه المناطق». وبين أن «هذا الوجود يشكل بالنتيجة تهديدا لأمن العراق، وقد أوضحنا موقفنا هذا للأطراف المعنية، وشددنا على أهمية قيام هذه الأطراف بما يلزم للقضاء على وجود داعش على الأرض وسيطرتها على مناطق في سوريا».
مشاركة :