حكمت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة على ثمانية آسيويين بالحبس 8 أشهر بتهمة تهريب كحوليات إلى البحرين وبراءة المتهم التاسع، وأمرت المحكمة بإبعادهم عن البلاد نهائيا بعد نفاذ العقوبة، بعد تورطهم في تهمة جلب الكحوليات من الخارج. وتعود تفاصيل الواقعة التي بدأت خيوطها تتكشف بعد سقوط شبكة تتاجر في الكحوليات في دولة خليجية، ووردت معلومات إلى الجهات الأمنية في البحرين تفيد بوجود نشاط مريب لأحد العمال بمزرعة، وكشفت التحريات أن شبكة تضم 9 آسيويين يجلبون الكحوليات بطرق غير شرعية من دولة خليجية وبيعها في البحرين بالإضافة إلى بيعها في دولة خليجية أخرى عبر الشاحنات الكبيرة، وتبين أن المتهمين يقومون بإجراء تعديلات في تجويف الشاحنات الكبيرة بهدف ضمان تهريب الكحوليات، وأنهم يمارسون نشاطهم في إحدى المزارع عن طريق إعادة تعبئة الخمور لإعادة تهريبها. وتوجهت القوات الأمنية إلى المزرعة بعد جمع كل التحريات، وقامت قوات الأمن بالتفتيش حيث عثر على 968 زجاجة خمر معبأة و1434 برميلا فارغا يستخدم في التعبئة، بالإضافة إلى 2544 علبة جعة، و1434 زجاجة خمر فارغة جاهزة للتعبئة، وتم ضبط المتهمين التسعة أثناء قيامهم بتعبئة الخمور وشحنها في تجاويف داخل الشاحنة المعدة للخروج من البحرين عن طريق جسر الملك فهد. وقرر أحد المتهمين في التحقيقات بأنه تم توفير 5 آلاف دينار قيمة الخمور المهربة لحساب أشخاص آخرين، شاملة أتعابه والتي كانت 500 دينار، بينما وزع 200 دينار على بقية المتهمين، بينما اعترف عامل المزرعة بأنه حضر إلى البحرين منذ 8 سنوات وكان يعمل في المزرعة حتى تعرف على أحد المتهمين وعرض عليه الفكرة. أسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في غضون عام 2018 حازوا مواد مسكرة بقصد البيع في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وقضت المحكمة بحبسهم 8 أشهر وأمرت بإبعادهم نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.