نظم أمس مركزا قطر للسمع والنطق و«كيش» لذوي الاحتياجات الخاصة في حديقة «أسباير» مسيرة كبرى، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، شارك فيها العشرات من المواطنين والمقيمين، تحت شعار «تمكين النساء والفتيات ذوي اضطراب طيف التوحد». واستهدف مركز قطر للسمع والنطق من مسيرة هذا العام تعزيز نشر الوعي داخل المجتمع القطري باحتياجات مرضى التوحد، وأهمية دمجهم في المجتمع بشكل طبيعي.شاركت بالمسيرة الشيخة جواهربنت فهد آل ثاني رئيس الجمعية القطرية للتوحد، والنقيب مهندس أحمد خالد الغانم مدير إدارة الوقاية بهيئة الدفاع المدني، والنقيب ناصر الغريب مسؤول قسم خدمات الطوارئ بوازرة الداخلية، والكابتن هيثم فاروق نجم الكرة المصرية السابق، والمحلل الرياضي في قنوات «بي. إن سبورت»، والدكتورة إيمان الملا رئيس قسم التخاطب بمؤسسة حمد الطبية، بالإضافة إلى ممثلين من مركز الشفلح، وممثلين من مركز تنمية الطفل بمستشفى الرميلة، وطلاب مدارس مستقلة وخاصة. وطالبت الشيخة جواهر بنت فهد آل ثاني -رئيس الجمعية القطرية للتوحد- وزارة التعليم والتعليم العالي بخطوات جادة تجاه أطفال التوحد، من خلال تفعيل عملية الدمج بشكل حقيقي وواقعي في المدارس المستقلة. وأوضحت لـ «العرب» أن تجربة ابنها المصاب بالتوحد مع المدارس المستقلة لم تكن جيدة على الإطلاق، لافتة إلى أن إدارة المدرسة رفضت دمجه مع باقي الأطفال في فصول الدمج، رغم أنه من المفترض أن لدى الوزارة خطة في التعامل مع هذه الحالات. وتابعت أن المدارس المستقلة تفتقر للمختصين المؤهلين للتعامل مع أطفال التوحد، وأن جمعية قطر للتوحد -التي انطلقت منذ 3 أشهر- مؤسسة حكومية غير ربحية، هدفها الأول مساعدة مرضى التوحد، ودعم أسرهم، ونوهت بأن الجمعية بصدد إصدار بطاقات لأطفال التوحد من المقيمين والمواطنين، ودعم ذويهم، من خلال رفع جزء من الأعباء المادية عليهم التي يدفعونها للمراكز الخاصة أثناء فترة علاج أبنائهم، وأوضحت أن الجمعية أبرمت اتفاقات مع بعض المراكز المعنية بمرضى التوحد، مثل مركز الشفلح و«مدى» للتكنولوجيا. الشمعان: التثقيف إجراء ضروري قال السيد عبدالرحيم الشمعان -مستشار مركز السمع والنطق- إن أطفال التوحد في احتياج لمزيد من الدعم المجتمعي، خاصة أن الدولة لديها اتجاه للاهتمام بأطفال مرض التوحد، في جميع المراكز والمستشفيات. وأوضح أن المجتمع الطبي نفسه ما زال يعاني من بعض الغموض في مرض التوحد، الذي يعد من الأمراض الحديثة في هذا العصر، وشدد على ضرورة تثقيف المجتمع بهذا المرض. د. إيمان الملا: برامج تأهيلية وأبحاث جديدة قالت الدكتورة إيمان الملا -رئيس قسم علاج النطق بمؤسسة حمد الطبية- إن القسم يقدم خدمات متنوعة لجميع الأطفال الذين يعانون من مشكلات في النطق والبلع، بجانب أطفال التوحد، ولفتت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال المصابين بالتوحد، وأرجعت هذا الأمر إلى الوعي لدى الأهالي بالمرض، وقدرتهم على تشخيصه مبكراً، وأوضحت أن القسم لديه برامج جديدة مختصة في علاج أطفال التوحد، وأن هناك اتجاهاً لإصدار أبحاث مختصة بعلاج أطفال التوحد بمؤسسة حمد الطبية، لافتة إلى أن هناك تعاوناً بين المؤسسة ووزارة التعليم والتعليم العالي من خلال مركز «رؤى». وقالت: «إن اختصاصي المركز يقومون بتشخيص أطفال المدارس، الذين يعانون اضطرابات في النطق وغيره، وإنه يتم تحويلهم إلى قسم «علاج النطق»، وأشارت إلى أن القسم لديه ما يقارب من 60 اختصاصياً، موزعين على مستشفيات مؤسسة حمد الطبية;
مشاركة :