قضت محكمة تركية بسجن 21 شخصا، بينهم قائد سابق للجيش، مدى الحياة في قضية تتعلق بما يعرف بـ”انقلاب ما بعد الحداثة” عام 1997 الذي أطاح بأول حكومة ذات توجه إسلامي. وقالت قناة “إن.تي.في” التلفزيونية إن من بين الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة الجنرال إسماعيل حقي قرضاي (86 عاما) الذي كان رئيسا لهيئة الأركان العامة بين عامي 1994 و1998 ونائبه آنذاك الجنرال شفيق بير. وأفادت تقارير إعلامية أن المحكمة برأت ساحة 68 آخرين بينما توفي أربعة متهمين خلال المحاكمة التي استمرت خمسة أعوام. من جانبها، قالت صحيفة “حرييت”، إن المحكمة لم تأمر باعتقال الرجال الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة على الفور مراعاة لأعمارهم وحالاتهم الصحية. ووفقا لوكالة رويترز، فإن تحرك الجيش آنذاك لم يصل إلى حد الانقلاب الكامل، على حكومة رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين أربكان، وهو سلف سياسي للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان. وشهدت تركيا انقلابات عنيفة في عامي 1960 و1980، لكن في عهد أردوغان الذي نجا من محاولة انقلاب في 2016 تراجع النفوذ السياسي للجيش بشكل جذري.
مشاركة :