بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط -على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية 29- مع المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة في ليبيا وسوريا، الأوضاع في البلدين، مؤكدا دعم الأمانة لعمليهما خاصة في ظل الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة لتحقيق تسوية متكاملة للأزمتين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي أن المبعوث الأممي الخاص في ليبيا غسان سلامة قدم خلال اللقاء عرضاً لأهم نتائج الاتصالات النشطة التي يقوم بها مع الفرقاء الليبيين، وأيضاً مع الأطراف الدولية المعنية؛ بهدف تقريب وجهات النظر حول سبل التوصل إلى توافق بين الأطراف الليبية يكفل إنهاء الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من سبع سنوات، ويحافظ على الكيان الموحد للدولة الليبية، ويسمح لكافة مؤسساتها بالعمل بكفاءة وفعالية. وأشار سلامة -بحسب عفيفي- إلى أن الفترة الأخيرة شهدت توافر بعض المؤشرات الإيجابية على المستوى الأمني، وأيضا في إطار اتصالاته السياسية، تسمح بالبناء عليها لتحقيق المزيد من التقدم في تحسين الأوضاع الميدانية والمناخ السياسي بشكل عام، وإن كان الأمر يستلزم استمرار المزيد من العمل والجهد المكثف من أجل جسر الهوة في وجهات النظر بين بعض الأطراف الليبية. يذكر أن اجتماعا منتظرا سيعقد نهاية الشهر الجاري في مقر الجامعة العربية بالقاهرة للمجموعة الرباعية الدولية المعنية بالأزمة في ليبيا، وتضم كلا من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي. وفي سياق لقاء أبوالغيط بالمبعوث الأممي الخاص بسوريا، أوضح عفيفي أن الأمين العام استمع إلى عرض من ستيفن دي ميستورا لآخر نتائج الاتصالات التي يجريها مع أطراف دولية وأقليمية معنية؛ بهدف استئناف عملية المفاوضات السياسية بين الأطراف السورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، إلى جانب تقييمه للتصعيدات الأخيرة للأزمة على المستوى السياسي والعسكري والميداني. وأشار المتحدث الرسمي باسم أمين الجامعة إلى اتفاق الجانبين على لزوم استمرار التواصل الوثيق بين الأمين العام لجامعة الدول العربية والمبعوث الأممي، لاسيما في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها الأزمة السورية خلال المرحلة الحالية، التي تحتم مزيداً من التواصل والتنسيق بين الطرفين لإيجاد بيئة مثالية تضمن حلولاً ناجعة من شأنها تحقيق السلام لسوريا.
مشاركة :