وقع تنظيم الحمدين القطري المتهم بدعم الإرهاب وتمويله في المنطقة اتفاقًا عسكريًا مع دولة إيران يتيح للأخيرة التحرك بحرية بالقرب من الحدود البحرية القطرية، ويمهّد لتحكم أوسع لطهران داخل الحدود القطرية. ونشرت وكالة "فارس" الإيرانية تفاصيل الاتفاق الذي وقع في الدوحة بحضور قائد حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي، وقائد حرس الحدود القطري العميد علي أحمد سيف البديد المناعي، مشيرةً إلى أنّه بموجبه فإنَّ الطرفين اتفقا على أنّ كلًا منهما يعتبر نفسه مسؤولًا عن حلّ مشكلات صيادي وملاحي الطرف الآخر. وحول موضوع دخول زوارق الصيادين سهوًا إلى المياه الإقليمية للطرف الآخر، اتفق الجانبان على أن تتم دراسة الحالة الواقعة، ومن ثمّ حلها وتسويتها في البحر، إن ثبتت براءة الصيادين. وبدأ قائد حرس الحدود الإيراني زيارته للدوحة الاثنين الماضي، على رأس وفد للمشاركة في الاجتماع السنوي الحدودي الـ14، الذي يعقد بصورة دورية في عاصمتي البلدين. ويرى مراقبون للوضع أنَّه من المتوقع استخدام هذا الاتفاق في إعطاء إيران لنفسها الحق بالتدخل في المياه الإقليمية لقطر، أو تنفيذ عمليات تهريب عبرها تحت غطاء أعمال الصيد. يشار إلى أنَّ أربعة دول عربية (السعودي- الإمارات- البحرين- مصر) أعلنتا في يونيو الماضي مقاطعتهم لدولة قطر بعد اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب في المنطقة، وفرضت 13 شرطًا على الدوحة للعودة للصف العربي إلا أنَّ تنظيم الحمدين القطري رفض التوقف عن أفعاله الإجرامية.