قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن أغلبية أعضاء أوبك ومنتجي النفط المستقلين المشاركين في الاتفاق الحالي لخفض إمدادات الخام يؤيدون فكرة التحالف الطويل الأمد بين المنتجين. وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة خفض الإنتاج في يناير 2017 في مسعى لتصريف تخمة عالمية في معروض الخام تكونت منذ 2014. ومددت أوبك وشركاؤها، البالغ عددهم 24 دولة في المجمل، الاتفاق حتى نهاية 2018 ويدرسون اتفاقا لتمديد تحالفهم لسنوات أو حتى لعقود. وقال المزروعي على هامش منتدى الطاقة العالمي "أعتقد أن الفكرة في حد ذاتها تروق لأغلبية الدول". وتتولى الإمارات رئاسة أوبك في 2018. وأضاف "الهدف النهائي هو أن تعمل هذه المجموعة معا لمدة أطول من السنتين اللتين نعمل فيهما معا". وأثارت المحادثات احتمال أن يمدد المنتجون تحركاتهم لدعم أسعار النفط عبر تخفيضات الإنتاج، أو خفضها من خلال ضخ المزيد، بعد انتهاء أمد اتفاق خفض المعروض العام الجاري. وقال المزروعي لرويترز إن المنتجين يحاولون بلورة تفاصيل الاتفاق وأشار إلى أنه قد لا يتضمن بندا بشأن خفض إنتاج النفط أو زيادته. وردا على سؤال بخصوص هدف التحالف، قال الوزير إن الهدف هو البناء على التقدم الذي تم إحرازه منذ بدء الاتفاق على تبادل المعلومات وبناء الثقة. وقال "الهدف هو أن تكون هذه المجموعة من المنتجين المسؤولين على تواصل، وأن تراقب السوق بشكل جماعي" مضيفا أنه خلال العامين الأخيرين ساعد تعزيز التواصل على تجاوز سوء التفاهم بين مختلف الدول المنتجة للنفط. وقال "أعتقد أن مستوى الثقة بيننا زاد كثيرا. نتصل ببعضنا البعض، الوزراء، والأشخاص المعنيون بالنواحي الفنية والتجارية في تلك الدول، هم على اتصال مباشر".
مشاركة :