فلسطين – مها العواودة ثمنت السلطة الفلسطينية مواقف المملكة العربية السعودية المشرفة، والداعمة للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، ودعمها السياسي لنصرتها، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن المملكة لها بصمات، يشهد لها الجميع في خدمة القضية الفلسطينية؛ باعتبارها من الثوابت الرئيسة في سياستها وقضيتها المركزية الأولى، كما ساهمت وتساهم بما لها من ثقل دبلوماسي واقتصادي وسياسي ، في صناعة القرار الدولي لصالحها. القضية الفلسطينية قضية المملكة المركزية : وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات في لقاء خاص لـ (البلاد) :”إن القيادة الفلسطينية تثمن عالياً، وتقدر مواقف المملكة العربية السعودية الجبارة في دعم القضية الفلسطينية ، وما تبذله على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية؛ لما لها من ثقل دبلوماسي واقتصادي وسياسي ساهم في صناعة القرار الدولي لصالح القضية الفلسطينية وقضايا الأمة”. وأكد د. عريقات أن القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة منذ النكبة عام 1948م هي القضية المركزية لها ، وهي قضيتها الأولى ، وأضاف:”لاحظنا الاهتمام البالغ بها دائماً ، وما صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من مواقف مشرفة، في أعقاب القرار الأمريكي، واعتبار الرئيس دونالد ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل ، فدانته المملكة ، وطالبت الولايات المتحدة بالتراجع عنه؛ لأنه يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي”. تصريحات ولي العهد تستند للقضية الفلسطينية: وحول تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بخصوص القضية الفلسطينية قال د. عريقات :” سمعنا تصريحات ولي العهد التي أفرحتنا ، وهو يتحدث لأكثر من وسيلة إعلام أمريكية، في جولته الأخيرة في واشنطن ، حيث شدد على تمسك المملكة العربية السعودية بمبادرة السلام العربية ، وأن هذا الموقف لا يمكن أن يتغير ، ومبادرة السلام العربية، تعنى انسحاب إسرائيل لحدود عام 67 ، وإقامة الدول الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس لتعيش بسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل على حدود 67″ . وتابع عريقات:” الموقف السعودي ثابت ، ونثمنه عالياً ، كما نثمن كل ما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم في كل المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والمالية للقضية الفلسطينية “. وأكد عريقات أن السعودية تقف على أرضية صلبة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين كل هذه المواقف المشرفة تضاف لمواقف السعودية في جميع قضايا العرب والمسلمين ، نثمنها عالياً، والتي جعلت من المملكة العربية السعودية أيقونة للقانون الدولي والشرعية الدولية . القمة العربية في المملكة في توقيت هام: وبخصوص القمة العربية التي ستعقد في الظهران غداً الأحد، قال عريقات :” نحن نتطلع للقمة فهي قمة عربية في غاية الأهمية ، وتعقد على مفترق طرق خطير جداً، نظراً لما تشهده المنطقة من تطورات هامة ، وفي الوقت الذي تتصدى فيه السعودية للإرهاب على أكثر من جبهة ، وتحارب التطرف في أكثر من محور ، لا شك ستنتصر وأن فلسطين ستنتصر معها “. وأشار د. عريقات إلى أن فلسطين تريد من القمة العربية ما تريده السعودية ومصر من هذه القمة ، وما تريده كل الدول العربية المشاركة في هذه القمة ، مؤكداً أن هناك إجماعا عربيا على مركزية القضية الفلسطينية ، وأن إعلان القمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، سيستند لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وختم حديثه، قائلا:ً”نحن نريد السلام ، وفق قرارات الشرعية الدولية ، أولاً الانسحاب حتى حدود عام 67 ، ثم تطبيع العلاقات الدبلوماسية ، إضافة لتشكيل إطار دولي شامل يكون قادراً على تطبيق قرارات القمم العربية المتعلقة بالحقوق الفلسطينية” . المملكة تقدم دعماً مالياً منتظماً للأونروا: من جهة أخرى، تشير تقارير وزارة المالية الفلسطينية، أن المساعدات المالية التي تقدمها المملكة للسلطة الفلسطينية عبر جامعة الدول العربية تقدر شهرياً بمبلغ20 مليون دولار، وقد ساهمت وتساهم في دعم مالية السلطة الفلسطينية، كما تقدم المملكة العربية السعودية دعماً مالياً منتظماً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ حيث تقدم لها نحو 150 مليون دولار سنوياً، وبذلك تحتل المكانة الأولى عربياً وإسلامياً في دعم الأونروا ،والثالثة عالمياً بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وحالياً أصبحت في المركز الثاني عالمياً بعد الاتحاد الأوروبي في دعم الأونروا بعد إعلان واشنطن تقليص مساعداتها المالية لها.
مشاركة :