أكد بابا الأقباط تواضروس الثاني، «تحسن أوضاع المسيحيين في مصر في ظل سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي». جاء ذلك خلال لقائه الرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا في المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية في حي العباسية في القاهرة أمس. وقال البابا تواضروس في تصريحات إلى الصحافيين عقب زيارة دي سوزا الكاتدرائية والكنيسة البطرسية، إنه شرح لرئيس البرتغال «حرص الرئيس السيسي على تسهيل بناء الكنائس، فضلاً عن بناء كنائس كبرى في المدن الجديدة، تعزيزاً للوحدة الوطنية». وبعد لقاء البابا في الكاتدرائية، تفقد الرئيس البرتغالي الكنيسة البطرسية الملاصقة للمقر الباباوي والتي تعرضت لهجوم انتحاري في كانون الأول (ديسمبر) عام 2015، قُتل فيه عشرات المسيحيين. ووضع دي سوزا أكليلاً من الزهور على مزار ضحايا التفجير. وزار دي سوزا إهرامات الجيزة (جنوب القاهرة)، برفقة وزير الآثار المصري خالد العناني، كما تفقد مشروع المتحف المصري الكبير المُطل على سفح الأهرامات. وأكد في كلمة ألقاها مساء أول من أمس، خلال مشاركته في فعاليات «منتدى الأعمال المصري– البرتغالي»، أن هناك إرادة سياسية بين الدولتين لتعميق علاقاتهما. وقال إن «مصر اختارت البرتغال كمعبر ووسيط لأوروبا، والبرتغال اختارت مصر كوسيط ومعبر لها لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا». وأشار إلى توافر عناصر «الحوار البناء» بين بلاده ومصر، لافتاً إلى أن الأخيرة «مُقبلة على استقرار يؤهلها لكسب ثقة المستثمرين». والتقى الرئيس البرتغالي مساء أول من أمس رئيسي الوزراء شريف إسماعيل والبرلمان علي عبد العال، كلاً على حدة. وعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه مصر ونتائجه «الإيجابية» على رغم كل التحديات، مؤكداً «العزم على المضي قدماً في مسيرة الإصلاح وتحسين مستوى معيشة المواطنين».، فيما أكد إسماعيل حرص مصر على تنمية علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وتقديم كل الدعم الممكن للشركات البرتغالية لاستغلال فرص الاستثمار المتاحة في السوق المصرية ومشاركتها في المشاريع الكبرى التي يتم إقامتها في مختلف المجالات. وأكد دي سوزا أهمية التعاون بين البلدين، مشدداً على أن «حرص بلاده على الدفاع عن المواقف المصرية داخل المؤسسات الأوروبية، ينطلق من تفهمها لحقيقة الأوضاع في مصر وإدراكها أهميتها الإستراتيجية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».