رغم اتفاق حكومتي طهران وبغداد على تصدير نفط إقليم كردستان العراق إلى الأراضي الإيرانية، إلا أن خطوة تفعيل هذا الاتفاق لم تبدأ على أرض الواقع حتى اليوم. وتسعى إيران لفرض مزيد من السيطرة الاقتصادية على الأراضي العراقية بعد توغّلها عسكريًّا بين الجماعات الطائفية المسلحة؛ عبر اقتناص فرصًا اقتصادية في الأسواق العراقية تُمهّد للملالي طريقًا لتعاظم نفوذهم السياسي والاقتصادي في بلاد النهرين. وفي تقرير نشره موقع "راديو زمانه" ترجمته "عاجل"، أعلنت طهران أن بغداد تماطل في تنفيذ قرار تصدير النفط، حتى صرح "حميد حسيني" مدير الغرفة التجارية المشتركة بين البلدين أن المسؤولين العراقيين يتعمدون تأخير تنفيذ اتفاق نقل نفط كركوك إلى إيران. وفقًا لتقرير راديو زمانه. وتزامنًا مع هذه التصريحات أفادت تقارير عراقية أن حكومة بغداد وإقليم كردستان يعتزمان تصدير نفط كركوك عبر ميناء جيحان التركي. وتأكيدًا على هذه التقارير، أعلن مدير شركة تسويق النفط العراقية (سومو) "علاء الياسيري"، أن مباحثات بغداد وأربيل في طريقها لتصدير نفط كركوك عن طريق ميناء جيحان التركي. مشيرًا إلى خضوع أنابيب نقل النفط تحت إشراف حكومة كردستان الفدرالية. وذكر تقرير "راديو زمانه" أن مساعد رئيس الجمهورية الإيراني "إسحاق جهانجيري" أجرى زيارة لبغداد (في مارس الماضي) في محاولة لإقناع المسؤولين العراقيين بإزالة عوائق التجارية بين البلدين لا سيما في ملف تصدير النفط. واعترف مسؤول إيراني أن طهران تخسر مكانتها ودورها الاقتصادي في العراق، مؤكدًا أن المملكة السعودية نجحت في إبعاد الملالي من أسواق بغداد.
مشاركة :