وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربات استهدفت موقعا في العاصمة السورية دمشق، فضلا عن موقعين قرب مدينة حمص. وردت روسيا على لسان سفيرها في واشنطن بالقول إن الهجوم على حليفتها سوريا "لن يمر من دون عواقب". ترامب يأمر بضرب سوريا.. وانفجارات ضخمة في دمشق وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب للأمة من البيت الأبيض في الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينيتش) "حشدت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية قواها الخيرة ضد البربرية والوحشية". وأضاف "إن الهدف من أفعالنا هذه الليلة هو تأسيس رادع قوي ضد إنتاج ونشر واستخدام الأسلحة الكيميائية". ووصف مسؤولون هذه الضربات بأنها الأكثر أهمية التي توجهها دول غربية ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية المتواصلة في سوريا منذ سبع سنوات. "ضربة لمرة واحدة" وحدد الجنرال جوزيف دانفورد في إيجاز للصحفيين في البنتاغون بعد إعلان ترامب، ثلاثة أهداف تم ضربها وهي: مركز للأبحات العلمية قرب دمشق، يشتبه بصلته بإنتاج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. منشأة لخزن الأسلحة الكيميائية غربي حمص موقع لخزن معدات الأسلحة الكيميائية وموقع قيادة قرب حمص أيضا. مصدر الصورةReutersImage caption صورة تظهر أحد الصواريخ فوق دمشق وسحابة دخان تنبعث من أحد المواقع ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا للقيادة العامة للجيش السوري قالت فيه إن 110 صواريخ اطلقت باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها ... أسقطت الدفاعات الجوية معظمها". واشار التلفزيون الحكومي السوري فقط إلى أن منشأة البحوث العلمية في دمشق قد تضررت. واضاف أن ثلاثة مدنيين قد جرحوا في حمص. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للصحفيين ليس ثمة أي تقارير عن وقوع خسائر أمريكية في العملية العسكرية. وكان ترامب قال في خطابه "نحن على استعداد لمواصلة هذا الرد حتى يُوقف النظام السوري استخدامه للعامل الكيميائي المحظور". بيد أن وزير دفاعه قال "حتى الآن، هذه ضربة لمرة واحدة". وقد أكد الجنرال دانفورد انتهاء الضربات. المشاركة البريطانية والفرنسيةمصدر الصورةPAImage caption شاركت في العملية أربع طائرات بريطانية من طراز تورنادو وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مشاركة بلادها في الضربات قائلة إنه "لم يكن هناك بديل مناسب لاستخدام القوة". بيد أنها قالت أيضا إن الضربات ليست لها علاقة "بتغيير النظام". وضربت أربع طائرات بريطانية من طراز تورنادو، أحد الاهداف التي ذكرها البنتاغون - موقع عسكري بالقرب من مدينة حمص، يعتقد بأنه يحوي مواد أولية لإنتاج الأسلحة الكيميائية- بحسب وزارة الدفاع البريطانية. أربعة طائرات تورنادو تقصف مخزن أسلحة كيميائية في سوريا ووصف وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسن الضربات بأنها "كانت ناجحة جدا". وقال ويليامسن: "المجتمع الدولي رد ردا حاسما باستخدام قوة عسكرية متناسبة وقانونية، فلتكن هذه التحركات المشتركة رسالة واضحة إلى النظام (السوري) مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول جملة وتفصيلا وسيتحمل مسؤولية استخدامها". مصدر الصورةGetty ImagesImage caption أكدت بريطانيا وفرنسا مشاركتهما في الضربات وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا مشاركة بلاده في العملية العسكرية. وقال بشأن حادثة دوما الأسبوع الماضي إن "عشرات الرجال والنساء والأطفال قد قتلوا بالأسلحة الكيميائية" مضيفا أنه "تم تجاوز الخط الأحمر". وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت النظام السوري بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما، وتعهد بالرد عليه بعد أن أجرت محادثات مع بريطانيا وفرنسا. وقتل في الهجوم المزعوم 60 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 1000 آخرين في مواقع مختلفة في دوما، الواقعة قرب العاصمة السورية، دمشق، بحسب ما قاله اتحاد منظمات الرعاية الطبية.
مشاركة :