قال السفير سيد أبو زيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، إن الضربة العسكرية التي قام بها كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا على الأراضي السورية صباح اليوم، السبت، هي انتهاك لدولة عربية من 3 دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن، الذي من المفترض أنه يعمل على صيانة السلام والأمن الدوليين.وأضاف «أبو زيد»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن العداون الذي قام به الثلاثي الأعضاء في مجلس الأمن عدوان غير شرعي استند إلى أساس غير صحيح، والمفارقة الطريفة أنه تم صبيحة اليوم الأول الذي من المفترض أن يبدأ الخبراء فيه التحقيقات لمعرفة إذا كان تم إطلاق كيماوي في سوريا أم لا ومن الذي استخدمه.وأوضح أن أهداف الضربة الثلاثية سياسية في المقام الأول، القصد منها إضعاف القوات السورية في مواجهة الجماعات المسلحة التي تعمل على الأراضي السورية، وأيضا هزّ الوضع الخاص بالوجود الروسي في المنطقة؛ لأنه يعد نوعا من التحدي للنظام الدولي الذي اعتمد على الأحادية القطبية الأمريكية.وتابع: "إن وجود رئيس أمريكي متناقض في تصرفاته، أسهم في وجود اضطراب في القرار الأمريكي، ما أوصلنا لهذه الحالة من التخبط الدولي".وأكد الدبلوماسي السابق أنه من المبكر جدا تقييم الرد الروسي؛ الذي دعا لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة هذا التدخل، وهذه الدعوة تعبر عن الرغبة في عدم التصعيد؛ خصوصا أن الضربة الثلاثية تعد إهانة للرئيس الروسي، وبالتالي لا نتوقع أي رد عسكري من الجانب الروسي، وتلك الدعوة تحرك لملء فراغ سياسي لا طائل من ورائه، كما أن الضربة الثلاثية تؤكد ضعف المؤسسة الدولية وأنها لم تعد ذات جدوى.وفيما يتعلق بالرد العربي المتوقع، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية إنه لا ينتظر أي رد عربي نتيجة لاختلاف الموقف داخل المعسكر العربي بين مؤيد ومعارض لهذه الضربة.
مشاركة :