أعلن الجيش الروسي عدم وقوع ضحايا من المدنيين والعسكريين جراء الضربات العسكرية الأمريكية الفرنسية البريطانية على مواقع تابعة للنظام السوري فجر السبت. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المراكز التي طالتها الضربات كانت خالية تماما إلا من بضع عناصر حراسة، جراء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقا. أكد الجيش الروسي السبت أن الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وحليفتاها فرنسا وبريطانيا ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، لم تتسبب بوقوع "أية ضحية" بين المدنيين والعسكريين. وصرح الجنرال سيرغي رودسكوي فجر السبت "بحسب المعلومات الأولية، ليس هناك أية ضحية في صفوف المدنيين أو الجيش الروسي". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مراكز الأبحاث والمقرات العسكرية التي طالتها الضربات الغربية فجر السبت كانت خالية تماما إلا من بضع عناصر حراسة، جراء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "كافة المراكز التي استهدفت بالقصف فجر السبت كانت فارغة تماما بعدما تم سحب العناصر التي كانت موجودة فيها قبل أكثر من ثلاثة أيام". وكان المرصد قد أفاد الأربعاء أن الجيش السوري أخلى مطارات وقواعد عسكرية عدة بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق على خلفية تهديدات واشنطن بشن ضربة في البلاد. اعتراض 71 صاروخ كروز من أصل 103 أعلن الجيش الروسي السبت أن تحالف الدول الغربية الثلاث أطلق 103 صواريخ "كروز" بعضها من طراز "توماهوك" على سوريا، لكن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لدمشق نجحت في اعتراض 71 منها. وقال الضابط الرفيع في الجيش الروسي سيرغي رودسكوي "بالمجموع، تم استخدام 103 صواريخ ‘كروز’"، مضيفا أنه "تم اعتراض 71 صاروخ ‘كروز’". وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أعلنت أن الجيش الفرنسي أطلق 12 صاروخا على سوريا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا لم تستخدم أنظمتها الدفاعية الجوية في سوريا للتصدي للضربات الغربية على منشآت للنظام السوري. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الوزارة أن "أنظمة الدفاع الجوية الروسية المتمركزة على الأراضي السورية لم تستخدم للتصدي للضربات الصاروخية". وذكر المصدر نفسه أنه لم تتم إصابة أي صاروخ روسي في المناطق التي تغطيها وسائل الدفاع الجوي لروسيا حول قاعدتي طرطوس وحميميم. وقال الجنرال دانفورد الذي كان موجودا في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، إن لا خطط في الوقت الحالي لشن عملية عسكرية أخرى. وتابع دانفورد أن حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا. ولم تسجل أي خسائر في صفوف القوات الأمريكية، بحسب البنتاغون. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصواريخ أطلقت من سفن أمريكية في البحر الأحمر وطائرات تحلق فوق المتوسط وقاذفات استراتيجية أمريكية جاءت من قاعدة التنف الجوية في جنوب شرق سوريا. وأكد نائب رئيس الوزراء التركي أن قاعدة إنجيرليك لم تستخدم في شن الضربات على سوريا. المراكز المستهدفة واستهدفت الضربات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، مركز البحوث العلمية في حي برزة الدمشقي (شمال شرق)، ما أدى إلى تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومختبرات علمية، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات. في وسط البلاد، استهدفت صواريخ مستودعات للجيش غرب مدينة حمص. وأوردت سانا أنه "تم التصدي لها وحرفها عن مسارها ما تسبب بجرح ثلاثة مدنيين". وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان السبت أنها ضربت "مجمعا عسكريا" بالقرب من حمص، مشيرة إلى أنه تم تحديد الهدف الذي "يفترض أن النظام يحتفظ فيه بأسلحة كيميائية" بناء على "تحليل علمي دقيق جدا"، من أجل تأمين الحد الأقصى من تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات الفرنسية "تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 14/04/2018
مشاركة :