مصدر الصورةEPAImage caption اجتمع وزراء الخارجية العرب يوم الخميس الماضي للإعداد لقمة الزعماء المقررة يوم 15 من الشهر الحالي في مدينة الدمام السعودية دعت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية القمة العربية الـ29 إلى العمل على اتخاذ "موقف موحد" تجاه "التحديات" أمام الوطن العربي. وأشار عديد من الكتاب إلى انعقاد القمة وسط "ظروف عربية صعبة". وتنطلق أعمال القمة في الدمام بالمملكة العربية السعودية في 15 من أبريل/نيسان بحضور نحو 16 زعيماً عربياً. "أزمات متجذرة" أشارت افتتاحية صحيفة الرياض السعودية إلى أن "التضامن العربي أضحى مطلباً أكثر من أي وقت مضى، والعمل من أجل الوصول إليه ليس بالأمر السهل كما يبدو من الطرح، بل هو أمر صعب التحقيق، غير أنه واجب الفعل". ورأت الصحيفة أن "القمة تنعقد في ظروف عربية صعبة، فمطلوب منها الحد الأدنى من تحقيق المصالح العربية، فليس من المنطق أن نرفع سقف المطالب لمجرد الرفع دون تحقيقها، علينا كشعوب عربية أن نحكم العقل ونعرف ماذا نستطيع أن نفعل ونحقق دون الجنوح إلى أمانٍ لا يمكن مرحلياً تحقيقها". وأشار حاتم العبادي في صحيفة الرأي الأردنية إلى أنه "في ظل هذا الواقع العربي المؤلم والأزمات المتجذرة، أصبح العمل العربي المشترك على المحك. وإن تجاوز التجاذبات والتيارات المختلفة والآراء المتباينة التي تحول دون تقدم مسيرته". ودعا العبادي إلى "وضع العمل العربي المشترك على السكة وتطوير إصلاح منظومته، وأن تكون هذه القمة نقطة التقاء لتجاوز نقاط الاختلاف والبناء على ما تم انجازه". بالمثل، كتب إميل أمين في صحيفة الاتحاد الإماراتية: "التأم شمل أصحاب الفخامة والسيادة، من ملوك ورؤساء العالم العربي وفي الأفق عدة إشكاليات جوهرية لابد من معالجات جراحية نافذة وفاعلة تجاهها، ولا يعني الأمر إعلان الحروب، بل التفكير العلمي والمنهجي السليم في مجابهة العقبات وتحدي الصعوبات والقفز على المنحنيات الخطيرة". وحذر عبد الله المناعي في صحيفة أخبار الخليج البحرينية من أنه: "إن اكتفت القمة العربية بالتنديد والشجب، فإن ذلك سيرسل رسالة خاطئة إلى الشعوب... إذا لم تخرج القمة بآلية عمل واضحة وخطوات يتم اتخاذها فإن ذلك سيكون خذلانًا للوضع الحالي واستمرارا لسياسة عدم التغيير التي تنتهجها الدول العربية". وفي صحيفة الأهرام المصرية، تساءل محمود دياب: " هل ينتهز القادة العرب اجتماع القمة العربية الذى سوف يعقد فى الدمام باتخاذ موقف عربي موحد تجاه ما يحاك لدول الوطن العربي؟" وناشد الكاتب زعماء الدول العربية أن "يقفوا صفاً واحداً ". وأضاف "نقول لهم اتحدوا يرحمكم الله ولو لمرة واحدة للحفاظ على الشعب العربي من الخطر القادم وبقوة لهدم الدول العربية على رؤوس شعوبها وتفتيتها." "قمة المتناقضات" وفي صحيفة الدستور المصرية، انتقد ماجد حبتة القمة التي وصفها بـ"قمة المتناقضات" حيث قال: "هي القمة الأولى التي تنعقد بعد مقاطعة أربع دول عربية (مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين) لقطر، في ٥ يونيو/حزيران الماضي، مع ذلك، لم يتضمن جدول أعمال القمة مناقشة الملف القطري". ولم يبد أسامة عجاج في صحيفة العرب القطرية تفاؤلاً، ووصف مشاريع القرارات الصادرة عن القمة... بعد مناقشتها عبر اجتماعات في 7 مارس/آذار الماضي، على مستوى وزراء الخارجية بـ"اللغة الخشبية التي تقول كلاماً فخماً وكبيراً، يتناسب مع قيمة وقامة المشاركين، من أصحاب الفخامة والسمو والمعالي، قادة الدول العربية ورؤساء وفودها، دون أن تحدد موقفاً صريحاً". واعتبر الكاتب أن مشاريع القرارات تستخدم "نفس اللغة المراوغة، التي تبعد عن الوضوح والصراحة والشفافية، والأمر هنا لا يتعلق بمسؤولية ما تقع على عاتق الدولة المضيفة، ولكن بمنظومة العمل العربي المشترك".
مشاركة :