كشف مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد فيصل، عن أبرز المواقف والسمات الشخصية الخالدة في الذاكرة للملك فيصل بن عبدالعزيز. وقال الأمير خالد الفيصل، إن “الملك فيصل، لم يكن إنسانا عاديًا بل كان شخصًا متفردًا ومحترمًا وكان مهيبًا، الناس يهابونه قبل أن يتحدث وهم ينظرون إليه يهابونه”. واستدلّ بموقف كثير من الشخصيات الذين جاءوا لمراجعة الملك فيصل، وعندما وصلوا إليه ليتحدثوا إليه غادروا خوفًا من هيبته، على الرغم من كونه لطيفا ورقيقا مع الناس. وأضاف “كل من عمل معه تحدث عنه، سمعت جملة تكررت مع كل واحد، وهي منذ أن عملت مع الملك فيصل حتى توفاه الله لم أسمع منه كملة نابية، أنا لم أسمع الملك فيصل في عمري يرفع صوته على أحد، عمري ما سمعته، حتى عندما كان يستاء، وقد كان يستاء مني والله لم يعاتبني بشيء، يُشعرني بعدم رضاه، ولكنه يكتفي بالصمت وفي هذا أكبر تعبير، وأنا أرضيه بطريقتي حتى يرضى عني”. وتابع “كان إنسانا غريبا والتعامل معه بقدر ما يكون صعبًا إلا أنه من أسهل الناس الذين تتعامل معهم، لأنك تستطيع أن تخرج كل شيء يريده في وجهه دون أن تتحدث عنه، وكان إنسانا صادقًا إذا كذبت لن يصدّقك مرة أخرى”. وزاد الأمير خالد الفيصل، “كان بعيد نظر وصبور، ذات مرة تألّم وهو في المكتب وكان لديه الطبيب المستشار رشاد فرعون، وقال له إنك تتألم ما بك؟ فلم يرد أن يجيبه، حتى أقنعه الطبيب بالذهاب إلى مستشفى الشميسي، وقال له الدكتور يجب أن يخضع لعملية صغيرة مع البنج، فرفض استخدام البنج وتم علاجه دون أن يتناول البنج، ثم بعد الانتهاء قرر العودة إلى البيت على الفور”.