تمكن علماء من مدينة سان بطرسبورغ الروسية من ابتكار جسيمات نانوية خاصة، يمكن بواسطتها طباعة صور مجسمة ملونة على أي مادة باستخدام طابعة تقليدية تستخدم الحبر. ويقول الكيميائي، كيريل كيلير، من الجامعة الوطنية البحثية لتكنولوجيا المعلومات والميكانيك والبصريات في بطرسبورغ: "تستخدم حاليا طرق غير مباشرة لطباعة الصور المجسمة الملونة. فمثلا عند الطباعة على المعادن يتم حفر النقش المطلوب، وبعد ذلك يتم نقله إلى الورق تحت ضغط معين. وهذه طريقة معقدة ولا يمكن استخدامها على جميع السطوح. أما نحن فقد وجدنا طريقة بسيطة لطباعة الصور المجسمة الملونة بصورة مباشرة". واكتشف العلماء أن بعض أنواع جسيمات النانو يمكن أن تدمج في ما يسمى بلورات ضوئية عند جفاف قطرات الماء أو أي سائل آخر توجد فيه. ويعتبر العلماء البلورات الضوئية مواد طبيعية أو اصطناعية تسمح بمرور موجات ضوئية معينة أو تتفاعل معها، ما يعطيها خواص بصرية غير اعتيادية، كما نرى في أجنحة الفراشات والحشرات الأخرى، وكذلك في أحجار أوبال الثمينة (عين الشمس، عين القط) عند تعرضها لأشعة الشمس. وحسب كيلير وزملائه، فإن المزايا الرئيسية لهذه الطريقة، إضافة إلى رخصها، تكمن في أنها تسمح بالطباعة على ورق التصوير الاعتيادي والزجاج والسطوح الأخرى مباشرة. وللحصول على صورة مجسمة ملونة، ابتكر الباحثون ثلاثة أنواع من الحبر مختلفة التركيب: أحمر أخضر وأزرق، وعند جمعها يمكن طباعة صورة مجسمة بألوان كاملة. ويعتقد الباحثون أن ابتكارهم سيلقى استخداما واسعا في قطاع المصارف وفي مجالات الحياة المختلفة وفي مجال الاقتصاد، حيث من الضروري حماية الأصالة أو التأثير المجسم. المصدر: نوفوستي كامل توما
مشاركة :