منحت ادارة معرض جنيف الدولي للاختراعات أمس المخترع الكويتي المهندس د.مشاري المطيري جائزتها الذهبية في مجال اختراعات البيئة نظير اختراعه تقنية متميزة لتنقية التربة الملوثة بالنفط. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم في تصريح ان هذا الفوز يعد تكريما لجهود الكويت في رعاية المخترعين والمبدعين الذين يبرهنون انهم على كفاءة عالية للمنافسة في المحافل الدولية. واضاف الغنيم ان «الكويت تفخر وتعتز بمثل تلك العقول المبدعة التي ترفع اسم بلادها عاليا على مستوى العالم بتقديم تلك الاختراعات ذات البعد التطبيقي العالمي، اذ تمس مشكلة تلوث البيئة الكثير من مناطق العالم، وتمثل هاجسا للكثيرين بسبب تأثيراتها المدمرة على النبات والحيوان والانسان». وتأتي مشاركة المطيري في المعرض في اطار منصة مكتب براءة الاختراعات لدول مجلس التعاون الخليجي. معرض علمي من جهة ثانية، أعلن النادي العلمي افتتاح معرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة السادسة 2018 غدا الاثنين ضمن البرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب. وقال رئيس مجلس إدارة النادي طلال الخرافي في تصريح أمس إن المعرض يأتي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وجامعة الشرق الأوسط الأميركية وبالتعاون مع وزارة التربية. التنمية البشرية وأكد الخرافي أن البحث العلمي جزء رئيسي من التنمية البشرية وركن أساسي يتم الاعتماد عليه للوصول إلى النهضة والتنمية المستدامة المرجوة. وأشار إلى حرص النادي على احتضان الشباب المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا والابتكارات والاختراعات ورعايتهم وتنمية مهاراتهم لتطوير أفكارهم الإبداعية. وأضاف أن هذا المعرض «يعد الأكبر على مستوى الكويت» ويمتد العمل به سبعة شهور بين قطاعات عدة ويعد نموذجا عمليا للشراكة الاستراتيجية التي يسعى إليها النادي مع مؤسسات الدولة المختلفة لتوحيد الجهود لتكون قيمة مضافة وعملا مركزا. وأوضح أن النادي يسعى الى فتح قنوات التواصل مع كل الجهات المهتمة باحتضان الشباب بما يحقق الأهداف المرجوة التي تصب بالنهاية في خدمة الكويت وأهلها. مظلة واحدة ولفت الخرافي إلى ضرورة تفعيل الدور الوطني في تجميع كل هذه الجهود تحت مظلة واحدة لتعظيم دور الكل وتحقيق أقصى استفادة من هذا الاستثمار البشري. وأفاد بأن المشاريع سيتم تحكيمها طبقا للمعايير العالمية المتبعة في تحكيم مسابقة (انتل) الدولية للعلوم والهندسة التي تقام سنويا في الولايات المتحدة الأميركية. وذكر أنه سيتم تحديد الفائزين بمجالاتها الـ22 وكذلك الفائزين بجوائزها الكبرى في حفل الختام الذي سيقام الثلاثاء المقبل بحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري. وختم بأن المشاريع المشاركة في المعرض تخضع للتقييم النهائي من قبل لجنة التحكيم التي تضم 50 محكما من مختلف التخصصات العلمية. آية قرآنية ألهمتني أهدى المخترع الكويتي المهندس د.مشاري المطيري في تصريح فوزه بذهبية معرض جنيف الى سمو امير البلاد عرفانا بفضل سموه في رعاية المبتكرين والمبدعين والى سمو ولي العهد والى سمو رئيس مجلس الوزراء والى الشعب الكويتي. واضاف ان «الكلمات لا تكفي لشكر كل الجهود المخلصة التي دعمت فكرة هذا الاختراع لتطبيقها على ارض الواقع، سواء بالتشجيع المعنوي او بالافكار التي ساعدت على الوصول بالاختراع الى تلك المكانة العالمية المتميزة». واوضح المطيري ان فكرة اختراعه جاءت نتيجة تفكيره في المساحات الكبيرة من التربة الملوثة بالنفط في الكويت اثر غزو النظام العراقي البائد وتصل الى 93 كيلومترا مربعا، ولم يتم تخليصها من النفايات النفطية بشكل كامل. وبين ان «هذه المشكلة ظلت تؤرقه ايضا اثناء وجوده في بريطانيا لاتمام درجة الدكتوراه في الهندسة البيئية الى ان ألهمته الآية القرآنية «وجعلنا من الماء كل شيء حي» ان يبدأ البحث عن منظف جديد للتربة الملوثة نفطيا باستعمال الماء بدلا من الكيماويات العضوية وغير العضوية الاخرى السائدة». واضاف المطيري انه واصل ابحاثه حول كيفية تطويع الماء لتنظيف البيئة الى ان توصل الى هذا الاختراع الذي حظي باعتماد رسمي من شركة نفط الكويت وحصل على الجائزة الذهبية كأفضل مشروع بيئي في الكويت عام 2016.تطبيق الاختراعقال المخترع الكويتي المهندس د.مشاري المطيري ان خطوته التالية بعد هذه الميدالية الذهبية ستكون التوسع في تطبيق الاختراع، موضحا ان المؤسسة الوطنية الكويتية للنفط استخدمته بنجاح. واضاف انه سيتوجه الى سلطنة عمان بناء على دعوة من السلطات العمانية لتقديم الاختراع هناك. واكد وجود العديد من الكفاءات العلمية في الكويت التي لها ابتكارات واختراعات جيدة ويتعين ان تأخذ فرصتها ايضا لتحويل افكارها الى اختراعات تتمتع بحماية قانونية. (كونا)