سامي عبد الرؤوف (دبي) كشفت هيئة الصحة بدبي، أن 14 مستشفى جديداً في دبي قيد الإجراء بمجموع 966 سريراً طبياً، وهو أكبر عدد من المرافق الطبية بدبي يتم البدء في إجراءاتها في وقت واحد أو متقارب، مؤكدة أن هذه المنشآت الجديدة سيكون له دور «مهم جداً» في توفير خدمات الرعاية الصحية بالإمارة للراغبين من داخل الدولة، بالإضافة إلى تنشيط وجذب السياحة العلاجية من مختلف دول العالم. وقال الدكتور مروان الملا، مدير إدارة التنظيم الصحي في الهيئة، في تصريحات لـ«الاتحاد»: يوجد أيضاً 4 مستشفيات قيد التعديل وإضافة أسرة طبية جديدة، بمجموع 1090 سريراً، ليكون المجموع الكلي لأسرة المستشفيات الجديدة أو طلبات التعديل وإضافة أسرة جديدة 2056 سريراً». ولفت إلى أن العام الجاري سيشهد افتتاح 3 مستشفيات، بينما يتم افتتاح 7 مستشفيات أخرى العام المقبل، بالإضافة إلى 4 مستشفيات في العام 2020، بينما سيتم افتتاح 3 مستشفيات قيد التعديل وإضافة أسرة جديدة في العام المقبل، ثم مستشفى أخرى في العام 2020. وكشف الملا، أن مجموع المبلغ الاستثماري التقريبي بالمشاريع الجديدة والمعدلة، يتجاوز 2,613 مليار درهم، مشيراً إلى أن 310 منشآت طبية مختلفة الحجم والتخصص قيد الإنشاء في الوقت الراهن، وقد بدأ بعضها في الإجراءات منذ العام 2017، ويبلغ المجموع الإجمالي للمهنيين الجدد الذين تم ترخيصهم العام الماضي، 3300 مهني. وذكر مدير إدارة التنظيم الصحي بهيئة الصحة في دبي، أن زيادة نمو المنشآت بلغت في الربع الأول من العام الماضي، 4%، ومع نهاية نفس العام كان النمو قد وصل إلى نسبة 10.7% من مجموع المنِشآت المفعلة، مؤكداً أنه من المتوقع ارتفاعها إلى 11.8% بواقع زيادة 380 منشأة جديدة مع نهاية العام 2018، أي زيادة بنسبة 2% عن سنة 2017م. ونوه الملا، إلى أن الزيادة الأكبر لسنة 2017 كانت في المجمعات الطبية والصيدليات، حيث وصل الإجمالي إلى 2433 تقريباً، بينما في العام الحالي، فالزيادة المتوقعة، هي الزيادة بالمستشفيات ومراكز جراحة اليوم الواحد والمجمعات المتعددة التخصصات. وأفاد الملا، أنه يوجد حالياً 3200 منشأة طبية مفعلة وتمارس نشاطها الطبي، أهمها 27 مستشفى و41 مركز جراحة اليوم الواحد و4 مراكز لعلاج العقم والإخصاب. وقال: تتعاون هيئة الصحة بدبي، مع شركائها الاستراتيجيين على استحداث منهجية متطورة لاستثمارات القطاع الصحي الخاص بالإمارة والتشجيع على مشاريع طويلة الأمد ومستدامة مع توفير البيانات المطلوبة بسرعة ودقة، وضمان الشفافية في المعلومات وتسريع الإجراءات عن طريق تطبيق أنظمة إلكترونية حديثة، والتطوير المستمر للتشريعات المنظمة للاستثمار الصحي. وأضاف: تتبنى الهيئة مفهوم الابتكار والإبداع في كافة جوانب منظومة الرعاية الصحية من خلال استحداث برامج ذكية لتوفير وتسهيل الخدمات على المتعاملين، وضمن السياق أصدرت إدارة التنظيم الصحي اللائحة التنظيمية، للتطبب عن بعد. وأشار الملا، إلى أن الخدمة تتيح إمكانية أخذ الاستشارة الطبية عن بعد من داخل أو خارج الدولة مع تحديد الحالات التي يتم فيها العلاج عن بعد والتواصل بين المرضى والطبيب من خلال أجهزة وتقنيات حديثة. وأكد الملا، حرص هيئة الصحة بدبي على تكوين شراكات جديدة، وتقوية العلاقات بين مستشفياتها ومراكزها الصحية وبين منشآت القطاع الصحي الخاص، وهي تنظر إلى هذا القطاع ودوره المهم والحيوي بكل تقدير، وتوليه في الوقت نفسه جل اهتمامها بوصفه شريكاً استراتيجياً في عمليات التحول والتطوير والطفرة النوعية المرجوة. وأشار إلى أن الهيئة تتطلع دائماً إلى قطاع صحي خاص أكثر استدامة، وأكثر توافقاً مع الرؤية المستقبلية والأهداف بعيدة المدى التي تعمل «صحة دبي» على تحقيقها، وصولاً لمجتمع أكثر صحة وسعادة، مؤكداً أن الهيئة توفر كل التسهيلات اللازمة لفتح المجال أمام المؤسسات الصحية العالمية والمستشفيات والمراكز الطبية متعددة الجنسيات ورؤوس الأموال للتوجه إلى دبي والاستفادة من التسهيلات المتوفرة والمشجعة على الاستثمار في هذا المجال الحيوي والأكثر نماءً.
مشاركة :