كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن الكويت تتابع باهتمام وقلق بالغين التطورات الخطيرة في سورية، والمتمثلة في العمليات العسكرية الأخيرة نتيجة استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً. وصرح المصدر، أمس، بأن تلك التطورات أتت نتيجة لتعطيل جهود المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، للوصول إلى حل سياسي للصراع الدامي في سورية، والذي امتد أكثر من سبع سنوات، وراح بسببه مئات الآلاف، إلى جانب تشريد الملايين. وذكر أن الكويت تدعو، وهي تأسف لهذا التصعيد الخطير، أعضاء مجلس الأمن إلى تجاوز خلافاتهم، وإظهار وحدة مواقفهم؛ لتعزيز قدرتهم على تحمل مسؤولياتهم التاريخية في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وأكد أنه إدراكاً من الكويت لحجم المعاناة التي يكابدها الشعب السوري الشقيق والمخاطر التي يمثلها استمرار هذا الصراع، فقد سعت من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، وبالتعاون مع السويد، إلى إصدار قرار المجلس رقم 2401 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتمكين فرق الإغاثة من تقديم مساعداتها الإنسانية لمحتاجيها، لكنه ومع الأسف الشديد، وبفعل أطراف على أرض الواقع، لم يرَ هذا القرار طريقه إلى التنفيذ.
مشاركة :