عواصم (وكالات) حذرت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا من التدخل العسكري مجدداً ضد نظام الأسد في حال وقوع هجوم كيميائي جديد في سوريا، جاء ذلك بعد ساعات على ضربات عسكرية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر أمس على أهداف للنظام السوري رداً على هجوم كيميائي نفذه النظام في مدينة دوما بالغوطة الشرقية راح ضحيته عشرات المدنيين. وقالت نيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي دعت روسيا لعقدها أمس، إن بلادها لن تسمح للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً. وذكرت هيلي أنها تحدثت مع الرئيس دونالد ترامب بعد الضربات ضد منشآت الأسلحة الكيميائية السورية، فقال: «إذا استخدم النظام السوري هذا الغاز السام مجدداً، فإن الولايات المتحدة مستعدة». وقالت إن المجلس فشل إلى حد كبير في واجبه في محاسبة من يستخدم الأسلحة الكيماوية، وقالت إن «هذا الفشل عائد بشكل رئيسي إلى روسيا». بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه سيكون هناك «تدخل عسكري آخر» في حال وقوع هجوم كيميائي جديد في سوريا. وقال لودريان في تصريح صحفي إن «هناك خطاً أحمر لا ينبغي تجاوزه، وفي حال تم تجاوزه مجدداً سيكون هناك تدخل آخر»، مضيفاً «لكنني أعتقد أنه تم تلقينهم درساً». وأكد أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا في مايو لا تزال على جدول الأعمال. هذا وشنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا فجر أمس، ضربات عسكرية على أهداف للنظام السوري رداً على هجوم كيميائي في مدينة دوما. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب توجه به إلى الأمة من البيت الأبيض «تجري عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا»، مضيفاً «أمرت القوات الأميركية المسلحة بتنفيذ ضربات محددة على قدرات الدكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيميائية». وندد ترامب بـ«وحشية» النظام السوري، كما وجه تحذيراً إلى إيران وروسيا على خلفية صلاتهما بالنظام السوري، داعياً موسكو إلى الكف عن «السير في طريق مظلم»، واعتبر بأن روسيا «أخلت بوعودها في ما يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية». وقال إن «مصير دول المنطقة بين أيدي شعوبها، ولا يمكن لأي تدخل عسكري أميركي وحده أن يقدم سلاماً دائماً». ... المزيد
مشاركة :