جنيف - أ ف ب - يواجه الأكاديمي الإسلامي طارق رمضان الموقوف في فرنسا بتهم اغتصاب، قضية جديدة مماثلة ولكن هذه المرة في سويسرا.وذكرت صحيفة «تريبيون دي جنيف»، أول من أمس، أن امرأة سويسرية اتهمت رمضان باغتصابها قبل 10 سنوات واحتجازها في غرفة فندق في جنيف رغماً عن إرادتها. وأشارت إلى أنها اطّلعت على 13 صفحة من شهادة الضحية السويسرية التي تتهم رمضان بمهاجمتها واغتصابها في غرفة فندق العام 2008.والمرأة التي اعتنقت الإسلام وكانت في الأربعين من عمرها عند حدوث الواقعة المزعومة، كانت تعاني وفق شهادتها من صعوبات عائلية حينذاك، وسعت للقاء المفكر الإسلامي البارز الذي نشأ في جنيف مثلها. وبعد لقائه خلال حفل توقيع لكتاب في جنيف العام 2008 بدأت التواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأفصحت عن رغبتها بحضور مؤتمر كان يعتزم إقامته في المدينة، ولكن لأن المؤتمر من النوع الخاص عرض رمضان السويسري الجنسية أيضاً عليها أن يلتقيها لاحتساء القهوة، فاعتقدت أن اللقاء سيكون من أجل عرض موجز للمؤتمر.لكنه بدلاً من ذلك استدرجها إلى غرفته في الفندق حيث ادعت أنه هاجمها واغتصبها واحتجزها في الغرفة لساعات، حسب الصحيفة. وقالت في شهادتها «كنت خائفة من الموت، كنت مذعورة وغير قادرة على التحرك»، مؤكدة أنها كانت خائفة آنذاك من التوجه إلى الشرطة، لكن عدد النساء الكبير اللواتي اتهمن رمضان بسوء السلوك الجنسي شجعها على التحرك.من جهته، أعلن محامي المدعية رومان جوردان التقدم باتهام جنائي ضد رمضان في جنيف، مضيفاً «نحن واثقون بقضيتنا». والمرأة أو الضحية المزعومة التي لم يتم كشف هويتها ليست الأولى التي تتهم رمضان بالاغتصاب. فقد أمرت محكمة فرنسية باعتقال المفكر البارز الأستاذ في جامعة أوكسفورد في فبراير الماضي بعد اتهامه باغتصاب امرأتين مسلمتين في فرنسا. وبعد ذلك، تقدمت امرأة ثالثة بادعاءات ضده بالاغتصاب، لكن رمضان الذي يعد إحدى أهم الشخصيات الإسلامية في أوروبا ينفي هذه الاتهامات، ويعتبر أن الهدف منها النيل من سمعته من قبل خصومه، في حين يقول محاموه أيضاً إن هناك تضارباً في أقوال النساء. ورمضان البالغ من العمر 55 عاماً متزوج ولديه أربعة أبناء، وهو حفيد مؤسس جماعة «الإخوان» في مصر.
مشاركة :