سطرت لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، سطراً جديداً في سجلات الفروسية القطرية، بعد تنظيمها مهرجاناً ناجحاً للفروسية، بالتعاون مع اتحاد الفروسية ونادي السباق والفروسية والشقب -عضو مؤسسة قطر-، واختتم الحدث الذي حمل اسم «مهرجان سوق واقف للفروسية» أمس في الساحة الغربية لسوق واقف، وسط حضور جماهيري كبير، تفاعل مع منافسات اليوم الأخير. واشتمل المهرجان -الذي انطلق الأحد الماضي- على مزادين للخيل وبطولة لجمال خيل الجزيرة العربية، وسباق للفرسان الصغار «البوني»، ومنافسات في قفز الحواجز، تمثلت في الجولة 11 من جولات قطر للفروسية (بطولة هذاب) المكونة من 12 جولة، وتبقت فيها جولة واحدة تقام أواخر الشهر الحالي في الشقب. وعاشت الجماهير يوماً جميلاً مع فرسان القفز، بينما استمتع الأطفال بتجربة ركوب الخيل الكبيرة والصغيرة مجاناً، وعكس الحضور الكثيف النجاح الكبير للحدث الذي يقام للمرة الأولى. سفير تركيا: شاهدت منافسات رائعة شرف سعادة فكرت أوزر سفير تركيا لدى الدولة، منافسات اليوم الختامي للمهرجان، وعبر عن سعادته لما شاهده، وقال في تصريحات صحافية: «تراث الخيل والهجن أمر مشترك بين المجتمعات العربية والتركية، وما أعرفه أن للخيل والهجن أسماء كثيرة جداً تتعدى أكثر من 500 اسم»، مشيداً باهتمام قطر بالرياضات التراثية عموماً والفروسية على وجه الخصوص. ومضى: «في قطر اهتمام خاص بالخيول لسهولة تربيتها، وما أعرفه عن الخيل كذلك أن ركوبها مفيد جداً للصحة العامة للإنسان». ومدح السفير التركي اهتمام الشباب القطري برياضة قفز الحواجز، وقال: «شاهدت في مهرجان سوق واقف منافسة رائعة وقوية بين الشباب المشاركين في المنافسات، وبلا شك أن هؤلاء الشباب يجدون تشجيعاً من المسؤولين والمجتمع ولهذا كان الأداء رائعاً». وكانت تركيا شاركت في بطولتي قطر والريان الدوليتين لقفز الحواجز في نوفمبر الماضي بميادين الاتحاد، وعن المشاركة التركية يقول سعادة السفير: «لدينا فرسان شاركوا في أكثر من منافسة في قطر، وأرجو أن يتكرر الوجود التركي في منافسات الفروسية بقطر، لأننا نعرف أن الرياضة وسيلة لتقارب الشعوب، كما أن الشعبين التركي والقطري متشابهان في الثقافة، والعلاقة بين البلدين متينة ومميزة، ونحن سعداء بهذا الترابط القوي بين الشعبين». الرميحي يشكر ويمدح عبّر علي الرميحي -مدير بطولة «هذاب» عن سعادته بالأجواء المميزة للمهرجان، وقال إنه حقق نجاحاً لافتاً بشهادة الجميع، وقال الرميحي: «الإقبال الجماهيري الهائل على فعاليات المهرجان ساهم في نجاحه الكبير، وأثرى الفعاليات والمنافسات»، ومدح الرميحي المنافسات التي أقيمت ضمن المهرجان، وقال: «كل الفعاليات كانت مميزة، وكل المنافسات شهدت إثارة، وهذا يصب في صالح الفروسية القطرية التي استفادت من المهرجان، لترويجه هذه الرياضة في المجتمع». وفي ختام تصريحاته، تقدم الرميحي -الذي يشغل كذلك منصب أمين السر العام المساعد باتحاد الفروسية- بالشكر إلى لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، وقال إن تعاونها مع الاتحاد والشقب ونادي السباق، أثمر عن النجاح الذي تحقق للمهرجان. النابت: المهرجان حقق أهدافه يرى خالد النابت -مساعد المشرف العام على المهرجان- أن النسخة الأولى من الحدث الكبير حققت الأهداف الموضوعة لها، مشيراً إلى أن الحضور الجماهيري الكبير وتفاعلهم مع الفعاليات المختلفة للمهرجان يؤكد تحقيقه لأهدافه، وقال: «كان الهدف من المهرجان الترويج للفروسية القطرية، وتعريف الجمهور العام بهذه الرياضة التراثية، وهذا ما تحقق فعلاً، فكثيرون شاهدوا فعاليات خاصة بالفروسية للمرة الأولى، وبالتالي سيساهم هذا في تعزيز هذه الرياضة في المجتمع، ويرفع الوعي بها»، وعبر النابت عن أمله في الاستمرار في تنظيم المهرجان دورياً، وأن يشهد تطوراً أكثر، واختتم مساعد المشرف العام على المهرجان بتوجيه الشكر لكل من عمل على إنجاح المهرجان، وأولئك الذين عملوا في جميع اللجان لبذلهم جهوداً كبيرة كانت واضحة في أيام المهرجان. «هذاب» تكرّم النعمة كرم مسؤولو بطولة «هذاب» عبد الرحمن النعمة المشرف العام على المهرجان، وعقب مراسم تتويج الفائزين، سلم عمر المناعي نائب رئيس اللجنة المنظمة لـ «هذاب» وعلي الرميحي مدير البطولة، النعمة درعاً تذكارياً بمناسبة نجاح المهرجان. المناعي: الحدث أفاد الجميع وصف عمر المناعي -المدير التجاري بالشقب- المهرجان بالناجح والمفيد، وقال في تصريح صحافي: «بشهادة الجميع، كان المهرجان ناجحاً بكل المقاييس، الجميع استفاد منه سواء فرسان القفز أم ملاك الخيل أم المتنافسون في بطولة جمال الخيل والأطفال الذين شاركوا في سباق البوني، وهذا النجاح يسعدنا بلا شك»، وأشار المناعي إلى أن المهرجان سيخضع لتقييم شامل، قبل اتخاذ أي قرار بشأن تطويره، أو تنظيمه بصفة دورية. ووصف المدير التجاري للشقب، تعاون الجهات المنظمة للمهرجان بالجيد، وقال إن جهود جميع المنظمين تصب في صالح الفروسية القطرية، وتعليقاً على جولة «هذاب» التي أقيمت في المهرجان، قال المناعي: «من المؤكد أن الفرسان اكتسبوا خبرة جديدة تضاف إليهم، كون المنافسات أقيمت في مكان مختلف وأمام جمهور أكبر». علي بن خالد: المهرجان يفيد الفروسية وينعش السياحة حضر الفارس الشيخ علي بن خالد آل ثاني، عضو فريق «الدوحة فرسان قطر»، منافسات اليوم الختامي للمهرجان، عقب عودته مؤخراً من جولة ميامي التي أقيمت ضمن «الجلوبال تور»، وحرص فارس قطر على الحضور رغم أنه يستعد للسفر إلى الصين للمشاركة في الجولة الثالثة لـ «الجلوبال تور» في شنغهاي، التي يشارك فيها كذلك فارسنا باسم حسن محمد، الفائز بالمركز الثاني في الجائزة الكبرى بميامي، وكان نجله الفارس الشيخ خالد قد فاز بالمركز الأول لمنافسة فرسان المستقبل، التي أقيمت أمس الأول في المهرجان، ورافقه أمس إلى سوق واقف. وبسؤاله عن رأيه في المهرجان، رد الفارس الشيخ علي بن خالد، بأنه سعيد لما رآه في المهرجان، وقال: «تعاون لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي واتحاد الفروسية والشقب ونادي السباق في تنظيم المهرجان حقق نجاحاً كبيراً، وأعتقد أن مثل هذه المهرجانات التي تقام في أماكن تشهد كثافة جماهيرية تساهم في الترويج لرياضة الفروسية، كما تساهم في تنشيط الحركة السياحية في الدولة»، مشيراً إلى أنه شارك من قبل في بطولة أقيمت خارج ميادين الاتحاد والشقب، وأوضح: «المنافسات التي تقام في الأماكن السياحية دائماً تكون ناجحة، وكنت قد شاركت في بطولة «كتارا» التي كانت ناجحة كذلك». وتعليقاً على فوز نجله في منافسات فرسان المستقبل بـ «هذاب»، قال: «أولاً لا بد من الإشادة ببطولة «هذاب» التي تساهم كذلك في نشر رياضة الفروسية، وابني يتمتع بموهبة أعتقد أنها ستنمو كلما شارك في المنافسات واعتلى منصات التتويج». الفارس سالمين السويدي يتوج نفسه نجماً توج الفارس سالمين سلطان السويدي نفسه نجماً للجولة 11 لبطولة هذاب التي اختتمت أمس مع ختام المهرجان في سوق واقف. حيث فاز السويدي بلقب الجولة الوسطى التي أقيمت على ارتفاع 115 سم و125 سم، من مرحلة واحدة ضد الساعة، قبل أن يأتي ويفوز بالجولة الكبرى التي اختتم معها المهرجان، وهي التي أقيمت على ارتفاعات تتراوح بين 130 سم و140 سم، مع جولة تمايز. وتحقق إنجاز سالمين السويدي في الجولة الوسطى بتحقيقه زمناً بلغ 36.64 ثانية، وحل خلفه الفارس عوض القحطاني بزمن بلغ 38.95 ثانية، وأكمل الفارس محمد سعيد حيدان منصة التتويج بزمن بلغ 43.53 ثانية، ولم يرتكب الثلاثي أي خطأ، علماً بأن جوائز المنافسة 20 ألف ريال. أما الانجاز الثاني للسويدي في الجولة الكبرى أمس، فتحقق بعدما سجل زمناً بلغ 36.38 ثانية، وحل ثانياً الفارس راشد تويم المري بـ (38.29 ثانية)، وجاءت الفارسة سيرين شريف في المركز الثالث بتحقيقها زمناً بلغ 44.68 ثانية، وبينما لم يخطئ السويدي والمري فإن سيرين ارتكبت خطأ واحداً. الجولة المفتوحة وفاز الفارس محمد سلطان السويدي بالمركز الأول للجولة المفتوحة، التي أقيمت على ارتفاعات تتراوح بين 115 سم و125 سم، وذلك من مرحلة واحدة ضد الساعة، وحقق السويدي زمناً بلغ 54.82 ثانية، وحل ثانياً الفارس عوض القحطاني بـ (56.49 ثانية)، وجاء في المركز الثالث الفارس حمد ناصر القاضي بـ (57.54 ثانية) وكلهم لم يرتكبوا أخطاء.;
مشاركة :