قالت «بلومبيرج» نقلاً عن مصدر مطلع: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر أمراً تنفيذياً وبشكل مفاجئ لإدارته بدراسة خدمة البريد الأمريكية والتحقيق فيها، وذلك بعد أن اشتكى له مدير حملته من أن دافعي الضرائب الأمريكيين يقدمون دعماً لشركة أمازون التي قال ترامب في وقت سابق إنها تستغل خدمة البريد الأمريكية لتحقيق أرباح طائلة، وذلك على حساب الشركات الصغيرة التي تعاني من ذلك الأمر.ولم يتضح وفقاً ل«بلومبيرج» ما إذا كان حوار ترامب مع براد بارسكيل مدير حملته الانتخابية القادمة هو الدافع وراء إصدار هذا القرار، بيد أن الوكالة لم تستبعد أن يكون القرار صادرا من ترامب بعد إصرار من مدير حملته بارسكيل، خصوصا وأن الرئيس الأمريكي شن هجمة على أمازون ورئيسها التنفيذي جيف بيزوس بسبب الاتفاق الموقع مع خدمة البريد الأمريكية.وقالت بلومبيرج إنه وبموجب الأمر التنفيذي، سيتم تشكيل لجنة برئاسة وزير الخزانة ستيفن منوشين للتحقق من الحسابات المالية الخاصة بهيئة البريد الأمريكية، بما في ذلك علاقتها بشركات مثل أمازون والأسعار المعتمدة بينهما، وعلى الرغم من أن القرار التنفيذي لم يذكر اسم أمازون التي هبط سهمها ب1.2% في تداولات الجمعة، إلا أن مصادر قالت إن القرار ما هو إلا خطوة أولى في طريق تحويل هجوم ترامب السابق على أمازون إلى سياسة عامة.وقال إيلاين كامارك مدير مركز الإدارة العامة بمعهد بروكينجز إن زيادة رسوم الشحن من شأنها أن تؤدي إلى آثار سلبية على المناطق الريفية، وأن الزيادة لن تؤثر فقط على أمازون، بل أكد أنها ستؤثر أيضا على القاعدة السياسية لدونالد ترامب نفسه. وكان ترامب قد اتهم سابقا شركة أمازون باستغلال خدمة البريد الأمريكية، وجاء في القرار أن خدمة البريد خسرت أكثر من 65 مليار دولار خلال العقد الماضي بسبب أن الأمريكيين أصبحوا يرسلون رسائلهم إلكترونياً.وأضافت بلومبيرج أن بارسكيل ظل طوال عام كامل يحاول إقناع ترامب بالمشاكل التي تواجهها هيئة البريد الأمريكية، حتى قام ترامب بمهاجمة أمازون ورئيسها التنفيذي علناً خلال الأسابيع الماضية بسبب العلاقة التي تربطه بالهيئة. ولم يتضمن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أي شيء عن الاتفاقيات الدولية للهيئة. (بلومبيرج)