الإمارات تعرب عن قلقها الشديد تجاه التصعيد في سوريا

  • 4/15/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دولة الإمارات، أنها تتابع بقلق شديد التطورات على الساحة السورية والتصعيد الحالي، وتدين بشدة استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، وتؤيد الإجراءات الدولية التي تستهدف نزع هذه الأسلحة المحرمة دولياً وتدميرها، وضرورة الحيلولة دون وقوعها في أيدي المنظمات الإرهابية المسلحة في مناطق الصراع. كما أكدت دولة الإمارات، في هذا السياق دعمها للعمليات العسكرية التي استهدفت هذه الأسلحة المحرمة ومنشآتها في سوريا. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها أمس، إن دولة الإمارات ترى أن الحل السياسي هو الأساس لمعالجة الأزمة السورية وإنهاء المعاناة والعنف، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبصورة خاصة قرار مجلس الأمن 2254 وبيان «جنيف 1». وأضاف البيان، أن الإمارات ترى دون ذلك استمراراً للأزمة السورية بكل ما تحمله من خطر على وحدة البلاد، ومن خسائر بشرية متصاعدة. وتؤكد في الوقت نفسه، أن تفعيل الدور العربي في المساعي السياسية ضرورة لإيجاد الحل السياسي.وتوالت ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات العسكرية الأمريكية الفرنسية البريطانية التي استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري، تراوحت بين التأييد والرفض ودعوات لضبط النفس.ودعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى «ضبط النفس» والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى التصعيد بعد الضربات الغربية في سوريا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في بيان «أدعو كل الدول الأعضاء إلى ضبط النفس في ظروف خطرة، وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة الشعب السوري». وأرجأ جوتيريس رحلة مقررة له إلى السعودية بعد الضربات الغربية. وأكد جوتيريس أن «أي استخدام لأسلحة كيميائية رهيب»، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التحرك بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأعربت السعودية عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية التي قامت بها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أهداف عسكرية في سوريا. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن العمليات العسكرية جاءت ردا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء. وحمّل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد النظام السوري.واعتبرت وزارة خارجية البحرين أن العملية العسكرية كانت «ضرورية لحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية ومنع استخدام أي أسلحة محظورة»، في حين أعلنت الخارجية العُمانية، عن تفهمها للأسباب التي دفعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا إلى توجيه ضربة عسكرية ضد مواقع في سوريا. وقالت الخارجية في تصريح لها على موقع «تويتر»، «تعرب السلطنة عن تأييدها للأسباب التي أدت بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا للقيام بالإجراءات العسكرية ضد المنشآت العسكرية السورية».واعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري أن النظام «ربما لن يستخدم السلاح الكيميائي (السارين) مرة أخرى، لكنه لن يتردد في استخدام الأسلحة التي سمح له المجتمع الدولي باستخدامها كالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ المجنحة والكلورين بكميات قليلة».واعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد أن الضربات الغربية التي شنّتها الدول الثلاث ضد مراكز ومقار عسكرية فجر السبت «لن تزيد سوريا والشعب السوري إلا تصميماً على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب في كل شبر من تراب الوطن»، بحسب وصفه.ودان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بأقصى درجات الحزم الهجوم على سوريا». واعتبر بوتين أن الغربيين أظهروا «ازدراء وقحاً» بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي من المفترض أن تبدأ السبت تحقيقها في مدينة دوما، بتنفيذهم «عملية عسكرية من دون انتظار نتائج التحقيق».واعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف أن الضربات تشكل «إهانة للرئيس الروسي» وستكون لها عواقب. وقال السفير في بيان «حذرنا من أن تصرفات كهذه ستكون لها عواقب»، مضيفا «لقد تم تجاهل تحذيراتنا».وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على حسابه على تطبيق «تلجرام»، أمس، «نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دون أن تنتظر حتى موقفا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا العمل العسكري ضد سوريا، وهي مسؤولة عن التداعيات الإقليمية لهذه المغامرة».واعتبر العراق أن الضربات الليلية على سوريا «فرصة جديدة لتمدد الإرهاب الذي هزم في العراق وتراجع في سوريا». وجاء في بيان وزارة الخارجية العراقية عن المتحدث باسمها أحمد محجوب قوله إن «الخارجية تعتبر هذا التصرف أمرا خطيرا جداً لما له من تداعيات على المواطنين الأبرياء».وأعلنت الصين معارضتها «استخدام القوة» عقب الغارات الجوية الغربية على سوريا، داعية للعودة «إلى إطار القانون الدولي». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينج في بيان «نعارض بشكل ثابت استخدام القوة في العلاقات الدولية وندعو إلى احترام سيادة واستقلال وسلامة أراضي جميع الدول». وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيان أن حكومتها «تدعم» الضربات ضد النظام السوري، معتبرة أنها «تدخل عسكري ضروري ومناسب» بعد التقارير عن الهجوم الكيميائي في دوما بالقرب من دمشق. وأفاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في ضرباتها الجوية. وقال توسك على حسابه على «تويتر» إن «الضربات توضح أن النظام السوري لا يمكنه مع روسيا وإيران الاستمرار في هذه المأساة الإنسانية، على الأقل ليس دون ثمن. سيقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب حلفائه مع العدالة». وأكد حلف شمال الأطلسي دعمه للضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج «أدعم التحركات التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد منشآت وقدرات النظام السوري للأسلحة الكيميائية». (وكالات)

مشاركة :