يتوّج مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي موسمه المسرحي الثالث، في مايو المقبل، عبر تقديم العرض الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط لمسرحية «نورا»، التي لاقت إشادة واسعة عند عرضها للمرة الأولى على المستوى العالمي في العاصمة الأميركية واشنطن. وتتولى إخراج المسرحية الأستاذة المساعدة للفنون في الجامعة، جوانا سيتل، وتتولى فرقة مسرح شكسبير، بالتعاون مع شركة «أوكتوبوس ثياتريكالس»، إنتاج المسرحية المتميزة التي ألفتها هيذر رافو. وتقدّم الكاتبة والممثلة المسرحية الحائزة الكثير من الجوائز، هيذر رافو، قصة «نورا» وزوجها «طارق»، وهما مهاجران عراقيان في نيويورك، حيث يستقبل الزوجان ضيفة مميزة خلال موسم الأعياد، لكن وصول هذه الضيفة - وهي لاجئة عراقية شابة - أحدث تغييراً كبيراً في الأجواء الاحتفالية، وأجبر نورا وعائلتها على مواجهة مخاوفهم القديمة، والتساؤل حول ما أصبحوا عليه وكيف وصلوا إلى ما هم عليه الآن. وتتولى جوانا سيتل إخراج العمل، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها بإخراج مسرحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأعربت سيتل عن سعادتها بإخراج المسرحية بالقول: «أشعر بأني محظوظة جداً للمشاركة في عمل مسرحي يتمحور حول موضوعات تتعلق بالعائلة، وحقوق المرأة، ومفهوم الأمومة بالتعاون مع صديقتي الكاتبة، هيذر رافو، التي تعاونت معها على مدى 13 عاماً. إذ ترتقي صداقتنا العميقة بتجارب الأداء لهذا العرض، نحو مستويات فريدة من العلاقة الشخصية، ما يضفي على المسرحية طابع الصدق، وأبعاداً ذات طابع شخصي، وأنا مسرورة للغاية بأن تتاح لي فرصة تقديم هذا العمل المسرحي في مكاني الجديد بأبوظبي»، وبالإضافة إلى أدائها دور البطولة في العرض، وتجسيد شخصية «نورا»، تسلط كاتبة المسرحية، هيذر رافو، الضوء على القصص الشخصية للنساء الأميركيات من أصل عربي. وقال المدير الفني التنفيذي في مركز الفنون، بيل براجين: «تستحضر المسرحية إلى الأذهان الكثير من الموضوعات التي يتردد صداها على المستوى المحلي، والتي تتناول التغيير الثقافي لدى الجاليات العربية، ومفهوم الهوية، والهجرة، وطابع العلاقة بين الجنسين، والتضحيات التي يقدمها الفرد في سبيل عائلته».
مشاركة :