صنعاء: «الخليج» خرج عبدالملك الحوثي زعيم ميليشيات الحوثي عن طوره وهو يحاول إقناع اليمنيين بالالتحاق للقتال في صفوف جماعته، واصفاً من لم يقاتل معهم ب«الديوث»، في إهانة فجة للشعب اليمني الذي يرفض جماعته. وجاءت كلمة زعيم الجماعة الطائفية الموالية لإيران بعد أيام قليلة من مصرع شقيقه، واعتبر مراقبون الخطاب إعلاناً مبطناً بالهزيمة.وزعم عبدالملك الحوثي أن مناطق سيطرة قوات الشرعية تشهد عمليات اغتصاب، مستدلاً بحادثة الاغتصاب الكاذبة التي روجتها جماعته في الخوخة، والتي أكدت التحقيقات الرسمية للحكومة الشرعية وقوات التحالف والمنظمات الحقوقية أنها مجرد كذبة وواقعة لم تحدث إلا في خيال قادة الميليشيات المريضة، وروجت لها لاستقطاب اليمنيين إلى جانبها. وكشف خطاب الحوثي الذي وجهه لمناسبة ذكرى مصرع شقيقه حسين مؤسس الجماعة، عن الأوضاع الصعبة التي تعانيها ميليشياته في ظل رفض شعبي للاستجابة لجهود جماعته بحشد المقاتلين. وأطلقت الميليشيات عدداً من الحملات تحت مسميات مختلفة منذ اغتيالها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في ديسمبر/‏كانون الأول الماضي، للتجنيد ومحاولة إلزام مسؤولي المناطق والمشايخ بالتجنيد الإجباري، ثم التعبئة العامة التي تستهدف رجال الجيش، غير أن جميعها باءت بالفشل.ووفقاً لمراقبين فإن عبدالملك الحوثي خرج عن طوره بعد فقدان شقيقه عبدالكريم الحوثي وكبار قادته في غارة للتحالف استهدفت اجتماعاً لهم في الحمية الداخلية بصنعاء الثلاثاء الماضي.وقال زعيم الحوثيين في كلمته، إن جماعته ستواصل تطوير قدراتها العسكرية، في إشارة إلى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة (من دون طيار).وكانت الدفاعات الجوية السعودية اعترضت الأربعاء الماضي ثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون على الرياض ومدينتين أخريين وهي رابع مرة خلال خمسة أشهر تحلق فيها صواريخ فوق العاصمة السعودية.من جهة أخرى، كشف الخبير العسكري اليمني البارز العميد «علي ناجي عبيد» عن السبب الحقيقي وراء تصاعد الصراع بين قيادات جماعة الحوثي.وأكد العميد «عبيد» في تصريح لقناة «الحدث» أن سبب تصاعد صراع الأجنحة بين محمد علي الحوثي (رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا)، وأبو علي الحاكم (مسؤول الاستخبارات الحوثي في صنعاء) من جهة، والقيادي الحوثي البارز «صالح الصماد» (رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلاب) قرار أصدره زعيم الحوثيين تهميش حضور وصلاحيات ما يسمي ب«اللجنة الثورية العليا» التي يرأسها محمد الحوثي مقابل تصعيد دور المجلس السياسي التابع للجماعة، وهو ما أشعل صراعاً بين محمد على الحوثي (تاجر القات السابق) والصماد لاستمالة أعضاء المجلس الذي يرأسه الأخير.وتوقع العميد عبيد تطور الخلافات بين الحوثي والصماد إلى صدامات مسلحة وحدوث انقلاب عسكري بصنعاء.