دبي: فاروق فياض أجمع مديرو شركات في قطاع الشحن واللوجستيات على أن ارتفاع أسعار الوقود منذ مطلع العام الجاري 2018 مدفوعة بتطبيق ضريبة القيمة المضافة في الدولة قد ساهم في ارتفاع أجور الشحن، وخاصة البري منه بنسب متفاوتة بين 10 - 15%.مديرو شركات الشحن أشاروا إلى أن متغيرات القيم والتخليص الجمركي في مختلف دول العالم، وعلى رأسها الوجهات الأكثر طلباً على الشحنات البرية والبحرية والجوية، ومضاعفة قيم الإدخال الجمركية لتلك الدول بنسبة 100% مقارنة مع 50% في أوقات سابقة من السنوات الماضية، قد ساهم أيضاً في ارتفاع أسعار وأجور الشحن.وتوقعوا نمو الطلب على حركة الشحن، وعلى وجه التحديد البري منه خلال ذروة الموسم من كل عام؛ وهي الأشهر الممتدة من إبريل/ نيسان وحتى نهاية العطلة الصيفية، والالتحاق بالمدارس في سبتمبر/أيلول، وبنسب قوية تصل إلى أكثر من 70% مقارنة مع الفترة الممتدة من مطلع كل عام وحتى منتصف إبريل/نيسان من السنة نفسها.فيما اعتبروا أن حجم الإقبال على حركة الشحن قد انخفضت بنسب تتفاوت بين 40- 50% خلال الربع الأول الجاري، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي باعتبارات عدة أهمها الظروف الجيوسياسية والمتغيرات الاقتصادية في أهم الدول الصناعية. متغيرات قال تامر فؤاد مدير عام شركة «سيتي لينك إكسبريس» للشحن والنقل: من المتوقع أن يرتفع الإقبال على حركة الشحن، وخاصة البري منه خلال ذروة الموسم؛ وهي أشهر الصيف بنسبة لا تقل عن 80%، مع العلم أن القطاع البري يستأثر بالحصة الأعظم من حركة الشحن الخاصة بالشركة، وبنسبة لا تقل عن 90% فيما ينقسم الباقي بين البحري والجوي.وتابع فؤاد: كان لرفع قيم المعاملات الجمركية ودفاتر الإدخال لدى معظم الدول التي تشحن الشركة إليها في رفع أجور ورسوم الشحن بشكل عام؛ حيث كانت القيمة سابقاً لا تتجاوز حاجز ال5% من قيمة البضاعة، فيما ارتفعت اليوم إلى 10% من قيمتها.وأضاف فؤاد: فيما يتعلق بضريبة القيمة المضافة، والتي ساهمت في ارتفاع أسعار الوقود مع مطلع العام الجاري 2018؛ حيث ارتفعت كلفة أجرة الشحن مقارنة بعدد الكيلومترات المقطوعة، وبنسبة لا تقل عن 10% مقارنة مع الفترة ذاتها من السنوات الماضية، مشيراً إلى أن متوسط حركة البضائع، التي تقوم الشركة بشحنها لا تقل عن 400 حاوية سنوياً. 70 % من جهته، قال محمد شعبان، مدير قطاع الشحن في شركة «النجم العربي للشحن»: إن أشهر الصيف والتي تصنف بأنها ذروة موسم الشحن في كل عام، يرتفع عادة حجم الإقبال والطلب على الشحن فيها بنسبة 70% مقارنة مع باقي أشهر السنة.واعتبر شعبان أن النقل البري هو الأكثر طلباً وإقبالاً من قبل العملاء بحكم القرب الجغرافي، والتي تعد دول الخليج والمنطقة الأكثر وجهة وطلباً على البضائع المنقولة.وصنف شعبان القطاعات الأكثر طلباً على حركة الشحن؛ حيث جاء النقل البري على رأس التصنيف بحصة إجمالية لا تقل عن 80%، وتساوى البحري والجوي عند 10% لكل منهما، واعتبر شعبان، أن التعديلات الجمركية، التي شهدتها معظم دول المنطقة والعالم بشكل عام قد ساهمت في رفع تكاليف الشحن إلى الوجهات المقصودة.
مشاركة :