تعرف الطائرة بأنها وسيط لنشر العدوى المنقولة بالهواء، بسبب الحيز الضيق الذي يجمع عدداً كبيراً من الركاب بينهم مرضى، ولكن وجدت دراسة نشرت حديثاً بـ«وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»، أن الجلوس بجانب النافذة داخل الطائرة يقلل خطر التقاط عدوى الإنفلونزا.وتنقل الباحثون حول العالم في رحلات تجوب القارات، وذلك بين عامي 2012 و2013 لفحص أسطح كابينات الطائرات والهواء الداخلي بها، لاكتشاف وجود الفيروسات، كما راقبوا كيفية احتكاك الركاب مع بعضهم بعضاً أثناء الرحلة.وفي خطوة تالية استخدموا نماذج رياضية ومحاكاة لفحص ومشاهدة كيفية اقتراب الراكب من راكب آخر مريض داخل الطائرة، بنموذج يحاكي مريضاً يجلس بالصف الـ 14 داخل طائرة بها ممر واحد، تقوم برحلة مدتها 4-5 ساعات، ولاحظوا ـ بناء على الحسابات الرياضية ـ أن شخصاً واحداً من بين 150 شخصاً يلتقط العدوى.ووجد الباحثون أن الجلوس بجانب النافذة يجعل الشخص بعيداً عن الأشخاص المصابين بالعدوى، والذين يجلسون بقرب الممر أو يمرون من خلاله، لذلك فإن الجلوس بقرب النافذة وعدم التجول داخل الطائرة، يعتبر عاملاً للوقاية من الإصابة بعدوى الإنفلونزا.ولاحظ الباحثون أن حوالي 38% من الركاب لا يغادرون مقاعدهم طوال الرحلة، بينما 13% يغادرونها مرتين على الأقل، و11% يغادرونها أكثر من مرتين. ومعظم من يتحركون هم الجالسون في مقاعد الممر، كما أن تلك النسب تعني أن الحركة بممر الطائرة تكون بدرجة عالية، ما ينشر العدوى لدى من يجلسون بالقرب منه.
مشاركة :