يحث الباحثون الأطباء على استخدام نظام متابعة الألم لرصد معدل الألم الذي يحس به مريض السرطان، ومن ثم التدخل بالطريقة المناسبة لتخفيف الضغط الجسدي والنفسي الذي يشعر به المريض.يشعر أكثر من نصف مرضى السرطان بالآلام الناتجة عن المرض وتصل النسبة إلى 80% وسط من يعانون المرض في مراحله المتأخرة ما يؤثر في جسدهم ونفسيتهم.وعمل باحثون من جامعة أدنبرة من خلال الدراسة التي نشرت بمجلة «علم الأورام السريري» مع مجموعة من الأطباء لتطوير أداة تقييم الآلام والتعامل معها، والتي تعرف اختصاراً EPAT، وهي عبارة عن رسم بواسطة قلم وورقة يستخدمه الطاقم المعالج لتسجيل معدلات الألم بانتظام، لتصبح جهازاً بسيطاً شبيهاً بإشارة المرور.وتشير الإضاءة بدرجات الأحمر فيه إلى الألم الذي يكون بمعدل متوسط إلى حاد ما يدفع بالطبيب إلى مراجعة العلاجات المستخدمة وآثارها الجانبية مع متابعة عن قرب لوضع المريض من ناحية الألم. جربت الأداة على حوالي 2000 حالة سرطان على مدى 5 أيام عقب إدخالهم المستشفى وظهر تراجع أثناء تلك الفترة بحدة الألم لدى من تشمل الرعاية الطبية المقدمة لهم ذلك النظام مقارنة بمن يستخدمون الطريقة التقليدية.وينوه الباحثون بأن استخدام الأداة لم يرتبط بالزيادة الكبيرة بالجرعة العلاجية، ويعتقد الباحثون بأنها تعمل من خلال جعل الطبيب يسأل المريض الأسئلة الصحيحة، وتعكس علاجات الألم وآثارها الجانبية مرات متكررة قبل بلوغ المريض مرحلة عصيبة.يقول الباحثون، إن النظام طريقة بسيطة لوضع الألم تحت السيطرة منذ بداية الرعاية الروتينية، وتظهر النتائج الفائدة في التحكم في سلوكيات الطبيب بدلاً عن الاتجاه إلى تدخلات علاجية أكثر تعقيداً وتكلفة، وينهون إلى ضرورة معرفة مدى إمكانية عمله على المدى الطويل.
مشاركة :