صور مطار جدة تبعث موجة تفاؤل بقرب الافتتاح بعد وعود لم تتحقق

  • 4/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يترقب أهالي محافظة جدة ومنطقة مكة المكرمة عموماً، تحديد موعد افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الجديد، بعد أن تلقوا مواعيد عدة لبدء الحركة الفعلية في مطار بوابة الحرمين الشريفين الجوية، آخرها كان مطلع العام 2018، وعلى رغم مرور أربعة أشهر على الموعد، ولكنه لم يتحول إلى واقع. وفي كل مرة يتناقل فيها صور من داخل المطار الجديد وصالاته تظهر الجمال والأبهة التي يبدو عليها، ترنو عيون سكان المنطقة إلى هذا المطار الواقع شمال مدينة جدة والذي كلف تشييده 36 بليون ريال، والذي يفترض أن يستوعب 80 مليون مسافر سنوياً، فيرون الصور تفوق طموحاتهم، ويطوي انتظار عقوداً من المعاناة التي وجدوها في المطار القديم الذي استمر بوصفه «مصدراً تقليدياً للازعاج والإحباط». ويكتسب مطار جدة أهمية كبرى، باعتباره البوابة الرئيسة لملايين الوافدين من ضيوف الرحمن، فضلاً عن حركة الطيران الداخلية الضخمة التي تستحوذ فيها عروس البحر الأحمر على حظ وافر ونصيب كبير، فيما بقي مطارها عاجزاً في بناه التحتية ونظم تشغيله وصيانته من مطاولة طموح وتمدد المدينة وحجم الحراك الاقتصادي والاجتماعي فيها، وبقي «دون الطموح وأقل من المأمول» كما يرى الأهالي. وتسعى الهيئة العامة للطيران المدني من خلال صالات المطار الجديدة إلى توفير مرافق وخدمات وفق «أعلى معايير الجودة العالمية»، وذلك لجميع العملاء من المسافرين والمستأجرين ومشغلي الخطوط الجوية، بمستويات من الاحترافية والكفاءة العالية، وأساليب مجدية مالياً وملتزمة بيئياً. ومن المؤمّل أن يصبح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد مركزاً اقتصادياً متطوراً ومعْلَماً حضارياً بارزاً في المملكة عموماً وعلى وجه الخصوص منطقة مكة المكرمة، إذ يتكامل مع خطط التنمية الطموحة للسعودية، ويحقق طموح الهيئة العامة للطيران المدني في تعزيز مكانة مدينة جدة محوراً عالمياً. وعلى رغم الصور البهيجة التي تصل من المطار الجديد لمدينة جدة، إلا أن بعض الأخبار التي تصل عن ظروف تشغيل المطار قد تحدّ من حجم الفأل في «النقلة النوعية» التي سيحققها المشروع. إذ أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عزمها تشغيل المطار في شكل ذاتي، وذلك لفترة موقتة تبدأ من شهر أيار (مايو) المقبل حتى يتم ترسية تشغيل المطار وإدارة المطار على إحدى الشركات المتخصصة. وكانت الهيئة ألغت في شكل «مفاجئ» اتفاقاً مع تحالف مكون من شركات «مطارات تشانجي» الدولية السنغافورية، و «الشركة السعودية للمساندة البحرية» لإدارة وتشغيل المطار نفسه، وقررت إعادة طرح المشروع للمنافسة العامة وذلك بعد رصد بعض الملاحظات الرئيسة التي تتطلب إعادة النظر في ترسية هذا المشروع. وأثارت هذه الأخبار مخاوف بعض سكان المدينة، من أن يصاب المشروع بـ «نكسة» تعيد تجربة المطار القديم، وأن يستمر الحال نفسه. إلا أن هيئة الطيران المدني أكدت أنها تعمل حالياً على استقطاب مشغل جديد للمطار، فيما ستتولى إدارة المطار عملية التشغيل خلال فترة التجربة. ويتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي وفق ما كان مقرراً في أيار (مايو) المقبل بحوالى ثمان رحلات يومياً، وعبر ست بوابات داخلية من طريق الناقل الوطني «الخطوط الجوية العربية السعودية» فقط، على أن يتم رفع التشغيل تدريجياً حتى يتم التأكيد من جاهزية المطار في شكل كامل قبل موعد التشغيل الرسمي للمطار، والذي سيكون في مطلع كانون الثاني (يناير) 2019. يُذكر أن مجمّع صالات المسافرين مقامة على مساحة 670 ألف متر مربع، وستجهز صالات السفر بـ46 بوابة لصعود الطائرات، تتصل بـ96 جسراً، وجهز المطار لاستقبال الطائرات العملاقة ذات الطابقين، ويحوي صالات انتظار مصممة وفق أرفع المستويات، وفندق تابع للمطار، ومنطقة للأسواق التجارية الحديثة، ونظام نقل الركاب الآلي يصل بين مركز استقبال الركاب ومركز الرحلات الدولية، لتسهيل تنقل المسافرين آلياً، ومركز حديث للمواصلات، يضم محطة قطار متكاملة، وكذلك نظام متطور لتحميل ومناولة أمتعة المسافرين، يمتد لأكثر من 60 كيلومتراً من سيور النقل المتحركة. ويحوي المطار أحدث نظام تقني للتحكم في حركة المرور الجوي، مع برج المراقبة الملاحي بتصميمه الفني المميز، والذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 130 متراً، وشبكات واسعة من الطرق والأنفاق ومدارج الطائرات، ومرافق ومنشآت متنوعة للدعم والمساندة، ومحطة خاصة لخزانات الوقود وشبكة إمداد الوقود، ومشتل مركزي خاص للعناية بالنباتات وخدمة حدائق المطار الداخلية وما حوله.

مشاركة :