فشل الدكتور علي بن معيض الشهري، استشاري الأنف والأذن والحنجرة وأورام الرأس والرقبة بكلية الطب بجامعة الملك خالد، في إنقاذ حياة شاب، تعرَّض أمس لحادث مروري، نتج منه كسر بالأنف ونزيف، وأُدخل مستشفى النماص بعد رفض مدير المستشفى ذلك. وفي التفاصيل، قال الدكتور الشهري لـ"سبق": تلقيت اتصالاً من مواطن، يطلب حضوري إلى النماص لإسعاف ابنه الذي تعرض لحادث، أدى لكسر أنفه، ونزيف؛ ويحتاج إلى تدخل جراحي. وأضاف: اتصلت على طوارئ مستشفى النماص عند الساعة الواحدة ظهرًا، وكان المريض هناك، وطلبت تجهيز غرفة العمليات حتى أصل من أبها. أضاف: وصلت عند الرابعة عصرًا، وفوجئت بأن المريض متروك في الطوارئ، وطلبت من طبيبة التخدير تخدير المريض فرفضت، وقالت: لدي تعليمات من مدير المستشفى والمدير الطبي بعدم تخدير أي حالة لك. وزاد: حاولت التواصل مع مدير المستشفى إلا أنه تعذر ذلك؛ فاتصل به عم المريض، وأجاب عليه، وعند سؤاله عن سبب رفضهم تعاملي مع الحالة رد بقوله: "إذا الدكتور علي سيجريها فليأخذ الحالة إلى مستشفى عسير". وفشلت محاولتي في إقناعه للسماح لي بإنقاذ المصاب. وذكر الدكتور الشهري أنه تقدم بطلب في عام 1426 لمدير جامعة الملك خالد سابقًا ومدير الشؤون الصحية للقيام بعيادات وإجراء عمليات مجانية للمرضى في مستشفى النماص وتنومة، وتمت الموافقة، ووجهت تلك المستشفيات لتسهيل مهمتي خدمة للمواطنين، ومنذ ذلك الحين وأنا أقدمها لوجه الله، وأجريت مئات العمليات والكشف على آلاف الحالات مجانًا. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم صحة عسير عبدالعزيز بن يحيى آل شايع لـ"سبق" أن الصحة بصدد إصدار إيضاح كامل لما حدث صباح أمس.