مع بداية ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، لا يزال فصل الربيع في مدينة جنيف في عزّه، إذ تزخر الحقول بالأزهار وترتدي السهول حلّتها الخضراء في ظل المناخ اللطيف. استعد إذاً لقضاء عطلة ممتعة في فندق بوريفاج جنيف الذي يخصّص لضيوفه باقة من النشاطات الخارجية الشيِّقة، في ربوع بعض أجمل المناظر الطبيعية في البلد. بفضل موقعه المميّز على ضفاف بحيرة جنيف وعلى بُعد خطوات معدودة عن شارع «رو دو رون» المشهور بمتاجره الفخمة، يضمن فندق بوريفاج الذي تأسس عام 1865، عطلة عائلية مثالية في المدينة، وتحديداً لضيوفه المسلمين الملتزمين بالسياحة الحلال. يُصنّف الفندق معلماً تاريخياً على رأس قائمة وجهات الضيافة الأشهر والأفخم في المدينة، ويُقدّم باقة خدمات للضيوف المسلمين، لا سيما تشكيلة مأكولات حلال ومؤشر اتجاه القبلة وسجادة صلاة، إضافة إلى فريق من العاملات المسؤولات عن خدمة تنظيف الغرف. يمكن للضيوف التنزّه سيراً على الأقدام من الفندق إلى البلدة القديمة في المدينة، وهي الموقع التاريخي الأضخم في سويسرا، وتحتضن كاتدرائية القديس بطرس التي تشكّل محور حقبة الإصلاح. وفي قلب شوارع المدينة الضيّقة والمدرّجات المظلّلة، ستكتشف كنوزاً لا تُحصى تحكي كل منها قصصاً مختلفة. ولا ننسى بالطبع جدار الإصلاح في المدينة المشهور بمحيطه الطبيعي شديد الخضرة، وهو معلم رئيس أكسب جنيف لقب «روما البروتستانتية». ولا تفوّت جولة استكشافية ترفيهية لبضع ساعات على متن قارب شركة الملاحة العامة «CGN»، فتتعرّف عن كثب على بحيرة جنيف المشهورة بمياهها الصافية والممتدة على مساحة 582 كيلومتراً مربّعاً. ترسو قوارب CGN في الميناء القائم على مسافة قريبة من الفندق، وتعتمد جدول رحلات بمواعيد مختلفة من الصباح حتى المغيب. وبالقرب من البلدة القديمة، يقع مصنع جسر «بون دو لا ماشين» وهو معلم رمزي يصبّ في قلب تاريخ المدينة، ويشهد في صورة أساسية على المراحل الأولى من الحقبة الصناعية في المدينة، كما يشكّل المبنى الأقدم فيها ويقع على ضفاف نهر الرون في بيئة حضرية. وإن لم يكتفِ الضيوف من المناظر الرائعة على نافورة جنيف الشهيرة التي توفّرها غرف فندق بوريفاج، فيمكنهم الاتفاق مع فريق مساعدي الضيوف الشخصيين الماهرين من خدمة «كليه دور»، لترتيب موعد لتسلّق قمة جبل «مون ساليف» الشاهق. وبعد اجتياز بضع محطات للحافلات في وسط المدينة وركوب التلفريك للوصول إلى الجبل في غضون 5 دقائق فقط، ستجد نفسك في القمة أمام إطلالات رائعة على جنيف ومحيطها. وهناك، تتوافر أمام الضيوف نشاطات ترفيهية أخرى، لا سيما تسلّق الجبل والقفز بالمظلة وركوب الدراجة نزولاً.
مشاركة :