تعرف على القاذفة "الأسرع من الصوت" المستخدمة في ضرب سوريا

  • 4/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تخيّل الكثيرون أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تراجعت عما كان أعلنه رئيسها دونالد ترامب قبل أيام عبر تغريدة له على صفحته بـ"تويتر" من أن بلاده ستوجِّه ضربة صاروخية إلى سوريا؛ عقابًا لها على استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في دوما. لكن لم تمر أيام قليلة شهدت حالة من السجال بين جميع الأطراف المعنية بالملف السوري، حتى نجحت كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا في توجيه عدة ضربات استهدفت أهدافًا عديدة يتعلق أغلبها بإنتاج هذا السلام المحظور. ودفع توجيه هذه الضربات الثلاثية العسكرية الكثيرين للتساؤل عن طبيعة الطائرات التي استخدمتها أمريكا في تنفيذ المهمة. وبحسب العربية نت فقد استخدمت القوات الأمريكية الطائرة القاذفة الاستراتيجية الأسرع من الصوت في توجيه الضربات العسكرية الثلاثية المشتركة الأمريكية- البريطانية- الفرنسية ضد سوريا بالإضافة إلى طائرات ميراج ورافال. وتعد القاذفة B1 هي الأقوى بين الثلاث مقاتلات؛ حيث يمكن لكل طائرة قاذفة من طراز_B1 أن تحمل ما يصل إلى 84 قنبلة بوزن 225 كغم أو 22 قنبلة من طراز Mk-84. بالإضافة إلى ذلك، فهي قادرة على تشكيل قوة ضاربة بعيدة المدى من خلال توجيه ضربات عميقة باستخدام عدد 24 صاروخًا من طراز AGM-158 JASSM ، مما يسمح بشنّ الهجمات المؤثرة داخل أراضي أي بلد من على بُعد مئات الكيلومترات. وتحلق بسرعة عادة 2 ماخ، أي ضعف سرعة الصوت كما تتميز بالقدرة على التحليق على ارتفاعات منخفضة للغاية. وتعدB-1 الطائرة القاذفة الأسرع من الصوت الاستراتيجية، واحدة 1 من 3 قاذفات للقنابل الجوية طويلة المدى، بالإضافة إلى B-2 Spirit و B-52 Stratofortress، ولكن B-1 لا تحمل أسلحة نووية بخلاف الاثنتين الأخريين. في ضوء هذه الحقيقة، يعامل سلاح الجو الأمريكي "لانسر" كقاذفة عملية تتيح لقواته مرونة في استخدامها، ويتم بانتظام تكليف قاذفة القنابل المتغيرة في مهام مكثفة فوق العراق وأفغانستان وليبيا لأكثر من عقد من الزمان. تتمتع القاذفة B1 بمواصفات فنية، تحاكي ما ذكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريداته قبل أيام من توجيه الضربة، فيما يتعلق بجوانب السرعة فوق الصوتية والصواريخ الذكية والقدرة التدميرية. تم تدعيم جسم الطائرة B1 تدعيمًا جديدًا لمقاومة التأثيرات الانفجارية النووية مما رفع وزن الطائرة إلى 40 طنًا. كما تمّ التركيز على الطيران المنخفض فزودت الطائرة بـ4 محركات ذات فتحات سحب هواء ثابتة مما خفض سرعتها وقدرتها على التحليق المرتفع، ولكن أعطاها القدرة على الطيران المستمر على ارتفاع لا يتجاوز ارتفاع الأشجار. كما دعمت أجهزتها الإلكترونية الخاصة بالتشويش والحرب الإلكترونية، حتى أصبحت صورتها الرادارية تعادل 1/100 من صورة القاذفة (B-52) وزوّدت بأجهزة اتصال فريدة من نوعها قادرة على التغلب على التأثيرات المغناطيسية الكهربائية الناتجة عن الانفجارات النووية والاتصال بالأقمار الصناعية. تتميز أيضًا القاذفة بأنها شبحية Stealth؛ حيث لا يتم رصدها بالرادارات فضلًا عن تزويدها بأجهزة إنذار مع كمبيوتر توضِّح مكان الإصابة من الدفاعات المعادية، وتتولى تقييم الإصابة وطرق التغلب عليها. وتعتبر B1 قمة ما وصل إليه العلم في المجالات التكنولوجية المختلفة، وتتفوق في ذلك على مكوك الفضاء، الذي تعتبر شركة Rockwell مقاولاً أساسياً في برنامجه، لاسيما وأن برامج تطوير وتصنيع الجيل الجديد منها تكلف إجمالي 55 مليار دولار أمريكي حتى عام 2012. ويمكن فحص جميع أجهزة الطائرة آليًا، فضلًا عن ميزة البقاء في حالة استعداد دائم لمدة طويلة بحيث إنه، في حالة الإنذار، يتطلب الأمر مجرد الضغط على كباس صغير خلف الحجرة الأمامية كي تتوزع الطاقة على جميع المحركات والأجهزة، وتصبح الطائرة جاهزة للإقلاع الفوري حتى قبل أن يشد أفراد الطاقم أحزمتهم.

مشاركة :