بصماته منتشرة وواضحة في شتى أرجاء الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، وتشهد على إبداعه ووفائه وحضوره الدائم في مختلف الفعاليات والمناسبات وحرصه على نهضة المملكة بمختلف قطاعاتها التجارية والصناعية. إنه أمين الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة إبراهيم برديسي، الذي قضى 36 عامًا (وهي نصف عمر الغرفة التجارية) متنقلًا بين أقسام الغرفة وأرجائها المختلفة، محمّلًا بالكثير من المهام ومكلفًا بالكثير من المسؤوليات التي أثبت أنه أهلًا لها. تلك المسؤوليات والمهام التي تولاها، جعلت منه عرّاب سعودة قطاع الذهب والمجوهرات وإدارتي التدريب واللجان في غرفة مكة، التي بدأ العمل فيها وتدرّج في وظائفها. وحظي برديسي بثقة مجلسين إداريين للدورتين 19 و20، والتي حقق خلالهما المركز الأول في مجال التدريب بين الغرف التجارية في المملكة، وحصل على درع الأمير نايف بن عبدالعزيز”. تلك الجهود جعلت رئيس الغرفة الراحل الشيخ عبدالرحمن فقيه يطلق عليه لقب بـ“بطل التدريب”، وعضو مجلس إدارة الغرفة سعد جميل القرشي يطلق عليه لقب “ناصر الجوهر”، نظرًا لكثرة المهام التي يتم تكليفه بها في الغرفة. وعلى مستوى الغرفة التجارية الصناعية بالمملكة، يعتبر برديسي عميد الموظفين وأقدمهم؛ لذلك يطلقون عليه لقب “الأب الروحي”، لدوره في إدارة أفضل إدارتين بالغرفة التجارية والتي وصل بهما إلى العالمية، فضلًا عن علاقته الطيبة بالموظفين الذين يشهدون له بإدارة مثلى في التعامل معهم، بالإضافة إلى علاقته القوية مع رجال الأعمال القائمة على المحبة المتبادلة. وأمام هذه الشخصية البارزة في غرفة مكة، كان لصحيفة “مكة” الإلكترونيةشرف لقاء أمينها العام الأستاذ إبراهيم برديسي، للحديث عن أبرز محطاته الشخصية خلف جدران الغرفة التجارية بمكة المكرمة وعن أبرز مشاريعها الحاضرة والمستقبلية. البداية وبداية من سنوات عمله الطويلة بين أرجاء وأقسام الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، قال الأستاذ إبراهيم برديسي، “قبل الحديث عن عملي في الغرفة، أتوجه بالشكر لله تعالى، ثم إلى الرئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة مكة لثقتهم وتكليفي بالأمانة العامة للدورة الـ20، وهذه ثقة أعتز بها وإن شاء الله أكون محل ثقتهم وأبذل قصارى جهدي من أجل رفعة هذه الغرفة، وبما تكرّس لدي من خبرة على مدى 36 عاما قضيتها في أروقة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة”. أصبحت في دمي وأضاف برديسي، “الغرفة أصبحت في دمي، حيث قضيت من عمري 36 عامًا فيها وهي نصف تاريخ الغرفة التجارية، وتم تعييني من قبل نائب رئيس الغرفة آنذاك الشيخ عبدالله كعكي يرحمه الله بمبلغ 3 آلاف ريال كسكرتير الأمين العام للغرفة بتاريخ 1-1-1405 هـ”. وتابع “من ذلك التاريخ وأنا أتنقل في أروقة الغرفة، حتى أصبح السكرتير أمينا عامًا للغرفة التجارية ووصلت الأمانة العامة قبل 27 عامًا، أيام رئيس الغرفة السيد فؤاد حمدي، يرحمه الله عندما كلفني بمهام الأمين العام للغرفة التجارية”. 7 رؤساء واسترسل، “عاصرت 7 رؤساء للغرفة التجارية، ومن أهم المحطات فيها كانت أول عمل كلفت به أنا والأخ منير زواوي مدير العلاقات العامة بإعداد وتنظيم المعرض الأول للصناعات البترولية، في الدورة ال19 وكان يتولى 3 أرباعها رئيس مجلس الإدارة حينها ماهر جمال، والذي أتعب من بعده؛ لأن الغرفة التجارية في عهده كان لها حراك كبير لا مثيل له، خصوصًا في الدورة 19 والدورة ال20”. واستطرد “وهناك الأخ جمال كعكي الذي كان لا ينام الليل من أجل فعاليات الغرفة، والذي أثمرت دورته عن تسجيل الكثير من الاتفاقيات وتنظيم الكثير من المشاريع والفعاليات”. الأقرب إلى قلبه يُشار إلى أن الأستاذ إبراهيم برديسي، صاحب خبرة كبيرة في إدارة التدريب التي عمل فيها 18 عامًا وإدارة اللجان، اللتين كانتا بالنسبة إليه الأحب والأقرب إلى قلبه. وقال في هذا الخصوص، “في مجال التدريب حققت عام 1417-1418 المركز الأول بين الغرف التجارية في نوع التدريب والتوظيف وحصلنا على درع الأمير نايف بن عبدالعزيز وتم إهداؤه للأمير ماجد أمير منطقة مكة والحمدلله”. أبرز المشاريع وحول أبرز المشاريع والفعاليات التي تعتزم غرفة مكة على تنظيمها خلال الفترة المقبلة، أكد أن “غرفة مكة في جعبتها الكثير من الفعاليات والمناسبات والمشاريع، على سبيل المثال، بالأمس استضفنا 4 من أصحاب المعالي، مدراء جامعات، والسبت المقبل نستضيف حفل الأيتام الخاص بجمعية البر بمكة التي يترأسها الدكتور طارق جمال”. وأضاف “يوم الأحد لدينا مسار وظيفي لتأهيل الشباب والشابات في الشركات كواجب وطني، ويوم الاثنين لدينا مسار وظيفي للسيدات، ومن 8-11 شعبان تنظم الغرفة ملتقى شغف بنسخته الثانية، وسيكون هذا الملتقى نقلة نوعية كبيرة لغرفة مكة من الإعداد والتنظيم وخاصة من راعي الحفل الأمير عبدالله بن بندر، فهو شخصية اعتبارية كبيرة، وقد وافق على حضوره وافتتاح المعرض المصاحب له”. وتابع “يتزامن ملتقى شغف2 مع افتتاح أكاديمية مكة المكرمة للتدريب والتوطين، وافتتاح مركز التوطين النسائي التابع للإمارة والذي تحتضنه غرفة مكة”، مضيفًا “وفي 13 شعبان، وبناء على طلب معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن سوف يلتقي بأصحاب العقار والمساكن في لقاء ودي تحتضنه الغرفة”. وأشار إلى أن الغرفة تستضيف في السادس من رمضان، اللجنة الوطنية للمعادن على مستوى الغرف التجارية، وفي 8 رمضان، تستضيف اللجنة الوطنية لسوق العمل، وفي 12 رمضان، تستقبل غرفة مكة رؤساء الغرف التجارية الصناعية على مستوى المملكة، وفي 14 رمضان لدى الغرفة فعالية بالتعاون مع عدد من الجهات تستضيف خلالها بعض رجال الأعمال، وفي 20 رمضان تنظم الغرفة لقاء التراحم مع الجهات ذات العلاقة لفك أسر بعض سجناء الذمم المالية”. وأضاف أن مجلس وأعضاء الغرفة التجارية يتطلعون إلى تطوير القطاع الصناعي وتفعيل المسؤولية الاجتماعية، كواجب وطني من الغرفة”. الجرب وفيما يتعلق بوباء الجرب بيّن أن غرفة مكة أرسلت خطابًا إلى وكيل إمارة مكة وإدارة التعليم يؤكد جاهزيتها للتعاون في محاربة هذا الوباء. ونوّه إلى أن الغرفة استعدت لتقديم مساعدات ورعاية مالية وتأمين بعض أدوات النظافة وطباعة البروشورات التوعوية وتنظيم برامج وورش عمل حول كيفية محاربة هذا المرض ومنع انتشاره. مفاجآت وأبرز أن جميع أركان الغرفة في حراك دائم، والغرفة لا تهدأ طالما أن مجلس الإدارة من الشباب يقوده الأستاذ هشام كعكي، وبعضوية مجموعة من الشباب الواعد المتطلع، مشيرا إلى العديد من الفعاليات واللقاءات المنتظرة والتي ستكون مفاجئة للمجتمع الاقتصادي، وفي مقدمتها ملتقى منافع في موسم الحج، وملتقى خصخصة قطاع الصحة، وملتقى لخصخصة قطاع التعليم. التدريب والتوظيف وفيما يتعلق بمجال التدريب والتوظيف في غرفة مكة، قال إن “الغرفة حازت على المركز الأول في التدريب عامي 1417 و1418، وهي أول غرفة تستجيب لقرار وزير الداخلية الأمير نايف يرحمه الله بسعودة قطاع الذهب والمجوهرات، واحتفلنا بتخريج 191 طالبًا في تسعة دبلومات برعاية الأمير عبدالمجيد”. نادي الوحدة وفي سياق مختلف، تطرق الأستاذ إبراهيم برديسي، إلى تهنئة نادي الوحدة بالتأهل لدوري المحترفين، مشيدا بدعم رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، مؤملا أن يكون لنادي الوحدة انجازات كبيرة في الموسم المقبل، لافتا إلى وجود مقترحات لدعم الفريق ماليًا من رجال الأعمال وأعضاء بغرفة مكة المكرمة.