الظهران/ الأناضول تسلم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئاسة القمة العربية من نظيره الأردني عبد الله الثاني (رئيس القمة الـ 28)، الذي ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية استعرض خلالها موقف بلاده إزاء تطورات القضايا العربية. وتمنى عاهل الأردن، خلل كلمته، لرئاسة القمة الجديدة النجاح في تنفيذ كل ما من شأنه تحقيق طموحات الشعوب العربية. وتبدأ الجلسة الأولى للقمة العربية (علنية) بكلمات القادة العرب، وفقًا لأولوية الطلب، يعقبها جلسة مغلقة يتم خلالها اعتماد مشروع جدول الأعمال ومناقشته واعتماد مشاريع القرارات.انطلقت اليوم القمة العربية الـ 29 في مدينة الظهران، شرقي السعودية، بحضور ممثلي 21 دولة، بينهم 16 قائدًا وزعيما عربيا، غداة تصعيد عسكري ضد سوريا. وتعقد القمة العربية اليوم، بمقر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالظهران، شرقي المملكة، في ظل جملة تحديات بارزة تشهدها المنطقة. وتفرض الأزمة السورية نفسها على صدارة المشهد العربي في ضوء التصعيد الأخير والهجوم الذي تعرضت له فجر السبت من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا. ويتصدر أجندة القمة العربية 7 ملفات شائكة، وفق مصادر دبلوماسية تحدثت في وقت سابق للأناضول، بينها القضية الفلسطينية، والتصعيد في سوريا، واليمن، وليبيا، ومحاربة الإرهاب، والتدخلات الإيرانية. وأمس السبت، أعلنت الجامعة العربية رسميًا عدم إدراج ملف الأزمة الخليجية على جدول أعمال القمة العربية، وفق تصريحات صحفية، للمتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، محمود عفيفي. ومن أبرز القادة الـ16 الحضور للقمة بخلاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، التونسي محمد الباجي السبسي، والمصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، والسوداني عمر البشير، والأردني عبد الله الثاني، والكويتي صباح الأحمد. فيما يغيب 6 زعماء لأسباب مختلفة، أبرزهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يغيب لأول مرة عن قمة عربية منذ توليه مقاليد الحكم يونيو / حزيران 2013. ولا يزال مقعد سوريا مجمدًا منذ عام 2011، بقرار للجامعة العربية رفضًا لممارسات نظام بشار الأسد ضد شعبه. والخميس الماضي، أقر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع تحضيري بالرياض، عدة مشروعات قرارات تتعلق بقضايا وأزمات تشهدها المنطقة، لإدراجها على أجندة القمة العربية اليوم على مستوى الزعماء. ويعد أبرز مشروعات القرارات الصادرة عن اجتماع الوزاري العربي، رفض التصعيد العسكري بالغوطة الشرقية بدمشق، والتمسك بالسلام كخيار استراتيجي في حل الصراع العربي الإسرائيلي، وإدانة التدخلات الإيرانية في الدول العربية. وتعد قمة الظهران 2018 هي الرابعة في السعودية، حيث سبق وأن عقدت قمتان في الرياض، عامي 1976 و2007، إضافة إلى قمة اقتصادية في الرياض أيضا، عام 2013. وعقد القادة العرب 28 قمة عادية، و11 قمة طارئة، وثلاث قمم اقتصادية، بجانب قمتي أنشاص (أول قمة عام 1946) وبيروت (1956)، وقمة عربية سداسية خاصة عٌقدت في السعودية، عام 1976، لبحث أزمة لبنان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :