تظاهر عشرات الآلاف من المجريين السبت في بودابست ضد إعادة انتخاب فيكتور أوربان لولاية ثالثة على رأس الحكومة، منددين بما اعتبروه تزويرا للانتخابات التشريعية. وانتقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الانتخابات التي شابتها "خطابات ترويع معادية للأجانب". خرج عشرات الآلاف من المجريين يوم السبت في العاصمة بودابست للاحتجاج على إعادة انتخاب فيكتور أوربان لولاية ثالثة على رأس الحكومة في المجر، متهمينه بتزوير الانتخابات التشريعية الأسبوع الفائت، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وسار المتظاهرون في وسط العاصمة المجرية وصولا إلى مقر البرلمان حيث كان من المقرر أن ينظموا تجمعا باسم "نحن الأغلبية". وقال منظم الاحتجاج الطالب فيكتور غيتفاي البالغ 20 عاما "نريد أن نعيش في دولة قانون حيث توجد توازنات في السلطة... نريد أن نعيش في ديمقراطية حقيقية". وتابع "إذا لم يتم الاستجابة لطلباتنا لن يكون بوسعنا العيش في هذا البلد، هذه فرصتنا الأخيرة لفعل شيء لهذا البلد". وشارك نحو100  ألف شخص في المسيرة، على ما قدر مراسلون. وتقول منظمات المجتمع المدني إن أوربان لا يمثل غالبية المجريين البالغ عددهم10  ملايين نسمة.وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 68,80 بالمئة. وانتقد مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الانتخابات التي شابتها "خطابات ترويع معادية للأجانب وانحياز إعلامي وتمويل غامض للحملات الانتخابية". وأوربان، البالغ من العمر 54 عاما والذي يهاجم "غزو المهاجرين "والتعددية الثقافية والتدخل المفترض لـ"بروكسل"، يجسد اليمين الأوروبي المتفلت من القيود. ويقول معارضوه إنه حد من استقلال القضاء وكمم أفواه الصحافة وزور النظام الانتخابي. ومع فرز99 بالمئة من الأصوات، فاز حزب أوربان بنحو50  بالمئة منها، متقدما على حزب يوبيك القومي المتشدد19  بالمئةوتحالف يسار الوسط بقيادة الاشتراكيين الذي حاز12  بالمئة. وضمن أوربان الحصول على غالبية الثلثين كما جرى في عامي2010  و2014، ما سيتيح له تمرير تعديلات دستورية. ودفع حدوث مخالفات مزعومة في بعض مراكز الاقتراع وانقطاع نظام التصويت الإلكتروني عددا من أحزاب المعارضة للمطالبة بإعادة فرز الأصوات. وطالب منظمو المسيرة الاحتجاجية، ومعظمهم من الطلاب الذين نظموا عدة مظاهرات سابقة هذا العام، بإعادة فرز الأصوات وبتشكيل هيئة إعلامية عامة محايدة وبتوحيد المعارضة. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 15/04/2018