أكد الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن قسم المحاسبة بتجارة عين شمس منذ عام 1950 كانت بمثابة مدرسة كبيرة لها أيادٍ بيضاء عديدة على الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى فضل القسم على عدد كبير من كليات التجارة في الجامعات المصرية والإقليمية والعربية، حيث تخرج من القسم الكثير من صناع القرار في مصر والوطن العربي.جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات المؤتمر العلمي السنوي لقسم المحاسبة والمراجعة بكلية التجارة جامعة عين شمس بعنوان "الاتجاهات الحديثة في المحاسبة في ظل معايير التقارير المالية الدولية الحديثة وتأثيراتها الضريبية"، تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، وبحضور نخبة من رجالات الاقتصاد وأعضاء هيئات التدريس من جامعات مصر والباحثين من داخل وخارج مصر.وأضاف "عيسى"، أن المؤتمر شديد الأهمية، حيث إن معايير المحاسبة الدولية أصبحت واقعًا يؤثر على المجالات المحاسبية العالمية ولها العديد من الانعكاسات الادارية المحاسبية، فنحن فى حاجة الى تفاعل قسم المحاسبة والمراجعة المالية مع التجمعات المهنية في مجالات المحاسبة والنقابات والكليات الأخرى لوضع تصور خاص لمهنة المحاسبة؛ فمهنة المحاسبة تمر اليوم بمرحلة صعبة جدًا وبالمقارنة بما يحدث مع المهن الأخري كالطب نجد المحاسبة تحتاج إلى مزيد من التنظيم وإعادة النظر في شروط الالتحاق بها والتدريبات المستمرة، موضحًا أنه تلقي العديد من الطلبات بمجلس النواب التى تطالب بوضع التشريعات المناسبة للنهوض بهذه المهنة. وأشار الدكتور خالد قدري عميد الكلية ورئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر يناقش 18 ورقة بحثية مقدمة لعدة باحثين ينتمون لجهات مختلفة؛ وذلك وفق توجهات الجامعة التى اتضحت خلال انعقاد مؤتمرها العلمي السابع خلال أوائل أبريل الجاري وحصولها على مركز متقدم في التصنيف العالمي، كذلك يأتى المؤتمر وفق توجهات ورؤى وسياسات الدولة التى افتتحت منذ أيام أكاديمية مكافحة الفساد والتى تتطلب وفق إستراتيجيتها تطوير التصورات المحاسبية ووضع معايير جديدة تتفق والمشكلات الاقتصادية للدولة المصرية.وألمح الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ومنسق المؤتمر، إلى أن المؤتمر يتم من خلاله تبادل الأفكار والرؤى والخبرات العلمية والعملية المرتبطة بموضوعات المؤتمر؛ خاصة في الوقت الذي تزداد فيه التحديات على المستوى العالمي والمحلي للوقوف على أحدث الطرق المحاسبية والاتجاه العادل للعمليات المالية، كذلك الوقوف على أحدث الأساليب المتبعة عالميا فى الإفصاح المحاسبي؛ وذلك فى ضوء الاتجاهات العالمية لمساندة صناع القرار من خلال الأساليب المستحدثة فى تطوير الدور المحاسبي فى ظل المعايير المحاسبية وتأثيراتها على المجتمعات.وأكد الدكتور محمد عبد العزيز رئيس قسم المحاسبة والمراجعة بالكلية ومقرر المؤتمر، أن العالم شهد تطورات كبيرة في مجالات المحاسبة وفق معايير جديدة لتتوافق مع الأوضاع المحلية، كذلك أصبحت مصر في مجال المحاسبة و المراجعة في حاجة ألى الاستمرار في تطوير المعايير المحاسبية لتتوافق مع المتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية المصرية؛ وذلك بعد أن وجد المشرع المصري ضرورة ربط قانون الضرائب بالمحاسبة المعيارية التي تتفق والأوضاع المصرية.
مشاركة :