وتطرق سمو أمير دولة الكويت إلى تطورات الأوضاع في سوريا الشقيقة والتصعيد الذي تشهده منذ ثمانية أعوام،وأدت إلى كارثة إنسانية، قائلاً : تابعنا باهتمام وقلق بالغيين التصعيد المتمثل بالضربات الجوية التي جاءت نتيجة استخدام السلطات السورية للسلاح الكيماوي مؤكدين أن هذه التطورات أتت نتيجة عجز المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن عن الوصول إلى حل سياسي للصراع الدائر في سوريا متطلعين إلى تجاوز المجلس خلافات أعضاءه وإظهار وحدة مواقفهم للوفاء بمسؤولياتهم التاريخية في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وفي الشأن العراقي قدم سموه التهنئته للأشقاء في بلاد الرافدين، على تحرير كامل أراضيهم من قبضة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، معرباً عن سعادته للعمل مع الإخوة العراقيين، لإعادة بناء وطنهم عبر تنظيم مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي حقق نجاحاً مشهوداً بمشاركة دولية واسعة ،متميناً كل النجاح للانتخابات النيابية التي ستجرى الشهر القادم وأن تعكس نتائجها تمثيل مكونات الشعب العراقي حفاظا على وحدته وتماسكه . وفيما يتعلق باليمن، شدّد سموه على إدانة الكويت واستنكارها للهجمات الصاروخية المتكررة على المملكة العربية السعودية، مشيداً في الوقت ذاته بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن، ودورها الإنساني الرائد لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن الشقيق. وعن المسيرة المتعثرة للسلام في الشرق الأوسط ، قال سموه : إن دولة الكويت تشعر بأسى بالغ لقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس، في مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، داعياً سموه من هذه القمة العربية، الإدارة الأمريكية إلى أن مراجعة هذا القرار، وممارسة دورها كراعية للسلام عبر إيجاد الطرق وضمان نجاحها والتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية. ودعا الشيخ صباح الاحمد الصباح، المجتمع الدولي عموماً، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه الممارسات الإسرائيلية، من قمع للفلسطينيين في غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، مطالباً بحماية الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي الآثم. وبالنسبة للوضع في ليبيا، قال سموه : أمل أن تنجح الجهود والمساعي الإقليمية والدولية لإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق. وألمح سموه إلى الحاجة إلى مزيدٍ من العطاء والتعاون الدولي لمحاربة الإرهاب ومكافحته، رغم ما تحقق من نجاحات في مواجهته، إلا أن تلك الجهود تظل تحدياً معاشاً، يدعونا بإلحاح إلى مضاعفة الجهود لوأده وتخليص البشرية والعالم من شروره. وجدد سمو أمير دولة الكويت، في ختام كلمته التأكيد على ضرورة التزام إيران بمبادئ القانون الدولي المنظم للعلاقات بين الدول من حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، واحترام سيادة الدول ليتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأبناء دول المنطقة. // يتبع // 18:09ت م www.spa.gov.sa/1752456
مشاركة :