أكد البيان الختامى لقمة القدس فى السعودية، الوقوف بجانب الشعب الفسطينى لنيل حقوقه المشروعة، بالإضافة إلى التعهد بالعمل على تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية. وأشار البيان، خلال الجلسة الختامية للقمة العربية الـ29 “قمة القدس” التي عقدت اليوم الأحد في الظهران، إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئولياته لحماية الفلسطينيين، وضرورة استئناف المفاوضات. وشدد على مساندة خطة السلام التى أعلنها الرئيس الفلسطينى، والعمل على دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومى العربى. كما أشار إلى أهمية اليقظة لوقف الأطماع الإقليمية التى تستهدف أراضى الدول العربية، ورفض وإدانة القرار الأمريكى بحق القدس واعتباره باطلًا، وتابع:”تفعيل شبكة أمان مالية لدعم فلسطين”. وأكد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب رفضهم لتوغل القوات التركية فى الأراضى العراقية، مطالبين الحكومة التركية بسحب قواتها فورًا دون قيد أو شرط باعتباره اعتداء على السيادة العراقية، وتهديدًا للأمن القومى العربى. وشدد القادة العرب فى قرار بشأن “الانتهاكات التركية للسيادة العراقية ” على دعوة الدول الأعضاء في الجامعة للطلب من الجانب التركى سحب قواته من الأراضى العراقية تنفيذًا لقرار مجلس الجامعة رقم 7987 الصادر بتاريخ 24 ديسمبر 2015، ودعوتها إلى إثارة هذه المسائل فى اتصالاتها مع الجانب التركى. وأكد البيان على رفض القادة العرب للتدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، مشددًا على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. وطالب القادة العرب، فى قرار بشأن “التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية” إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التى من شأنها أن تقوّض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأدانوا بشدة استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمينة من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، بما في ذلك الصاروخ الباليستي الذي استهدف مدينة الرياض بتاريخ 4 نوفمبر 2017م، واعتبار ذلك عدوانًا صارخًا ضد المملكة وتهديدًا للأمن القومي العربى، مؤكدين على حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد تلك الانتهاكات الإيرانية في إطار الشرعية الدولية. وشدد البيان على دعم ومساندة الجمهوريـة العربيـة السورية العادل وحقها فى استعادة كامل الجولان العربى السورى المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967م، استنادًا إلى أسس عملية السلام، وقرارات الـشرعية الدوليـة، والبناء على ما أنجز في إطار مؤتمر السلام الذي انطلق في مدريد عام 1991م. وأكد القادة العرب مجددًا، في قرار بشأن “الجولان العربى السورى المحتل، فى ختام أعمال القمة العربية العادية الـ29 على قرارات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى قرارات القمم العربية وآخرها “قمة الأردن”، والتى نصت جميعها على رفض كل ما اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلى من إجراءات تهدف إلى تغير الوضع القانونى والطبيعى والديمجرافى للجولان العربى السورى المحتل، واعتبار الإجراءات الإسرائيلية لتكريس سيطرتها عليه غير قانونية ولاغية وباطلة، وتشكل خرقًا للاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة وقراراتها، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981م، وقرار الجمعية العامة فى دورتها الثالثة والستين عام 2008م، والذى أكد على أن قرار الاحتلال الإسرائيلى، بضم الجولان العربى السورى المحتل “لاغٍ وباطل”، وغير ذى آثر قانونى، ويشكل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن، وكذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والجولان السورى المحتل. وجدد البيان جدد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب، التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسى والاقتصادى له ولحكومته ولكافة مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه. وأكد القادة العرب فى قرار بشأن “التضامن مع لبنان ودعمه”، وحق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبنانى من بلدة الغجر، وحقهم فى مقاومة أى اعتداء بالوسائل المشروعة، والتأكيد على أهمية وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومـة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلى التى هى حق أقرته المواثيق الدولية ومبـادئ القـانون الدولى، وعدم اعتبار العمل المقاوم عملاً إرهابياً. وشدد البيان على ضرورة تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وإدانة كل أشكال العمليات والأنشطة الإجرامية التى تمارسها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية والعالم. وندد القادة العرب بكل الأنشطة التى تمارسها تلك التنظيمات المتطرفة والتى ترفع شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية أو عرقية وتعمل على التحريض الفتنة والعنف والإرهاب. وأكدوا على الحق الثابت للدول الأعضاء في اتخاذ جميع الإجراءات واستخدام كافة الوسائل التي تحول دون تعرضها لأى تهديدات تشكل خطرا على أمنها وسلامة مجتمعاتها، وذلك وفقا لميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة، وعلى الترحيب بجهود الحكومة السودانية الحثيثة الرامية إلى تعزيز السلم والأمن والاستقرار فى ربوع البلاد، بما في ذلك المساعي المبذولة لإنقاذ مخرجات الحوار الوطني الذي عقد تحت شعار “سودان يسع الجميع”. وأشاد القادة العرب فى قرار بشأن “دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان”، فى ختام أعمال القمة العربية، بإعلان الحكومة السودانية تمديد وقف إطلاق النار فى جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما أشادوا بمبادرة جمع السلاح في ولايات السودان المختلفة التي أيدتها الأمم المتحدة باعتبار أنها قد عززت فعليا استقرار الأوضاع في دارفور، لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.
مشاركة :