دعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمس، الإدارة الأميركية إلى مراجعة قرارها بشأن نقل سفارتها إلى القدس، وممارسة دورها كراعية لمسيرة السلام في الشرق الأوسط، عبر إيجاد الطرق لتحريكها وضمان نجاحها، والتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية. ولدى تطرق سموه الى «المسيرة المتعثرة للسلام في الشرق الوسط»، قال الأمير في كلمته بالدورة الـ29 لمؤتمر القمة العربية في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية بالسعودية، «إننا نشعر بأسى بالغ لقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها إلى القدس، في مخالفة لقرارات الشرعية الدولية»، داعيا من هذا المنبر إلى «أن تراجع قرارها وتمارس دورها كراعية لهذه المسيرة عبر إيجاد الطرق لتحريكها وضمان نجاحها والتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية». وشدد صاحب السمو على أن «ما قامت وتقوم به إسرائيل من قمع لتفريق أشقائنا الفلسطينيين في غزة، الذين يمارسون حقهم في التعبير السلمي، والذي أدى إلى استشهاد العشرات منهم، وإصابة الآلاف، يدعو المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، للقيام بمسؤولياته لحماية المواطنين الفلسطينيين في غزة، ووقف هذا العدوان الإسرائيلي الآثم». وفي 6 ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووجه ببدء عملية نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، الامر الذي قوبل برفض فلسطيني وعربي ودولي واسع. وخرج الفلسطينيون في مسيرات تحت شعار «العودة الكبرى» منذ 30 مارس الماضي في الذكرى الـ42 ليوم الأرض الفلسطيني في عدد من المناطق الحدودية شرق قطاع غزة، واسفرت المواجهات التي شهدتها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد نحو 35 فلسطينيا على الأقل، واصابة ما يزيد على 4000.
مشاركة :