شيماء جبر / الأناضول قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، مساء الأحد، "سنرى ما إذا تعلم النظام السوري الدرس أم لا". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، في ختام أعمال القمة العربية بمدينة الظهران شرقي السعودية، ردًا على سؤال بشأن تداعيات الضربة الأخيرة التي شنتها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع النظام السوري.وأضاف الجبير: "فيما يتعلق بهذه الهجمات، سنرى إذا ما حققت أثرها أم لا، ولذا السؤال الذي نراه هل سيتعلم النظام السوري الدرس من هذه الإجراءات التي اتخذت أم أن المفاوضات السلمية ستأخذ الأمر قدمًا". وتابع: "نأمل أن تستمر العملية السياسية في سوريا؛ أملًا أن تصل إلى منتهاها قريبًا بما ينهي معاناة الشعب السوري". وأوضح أن "بيان القمة (العربية) أشار إلى هذا، والتأكيد على التسوية السلمية والإشارة إلى التحركات العسكرية الغربية الثلاث". وأيدت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، الضربة الثلاثية الغربية ضد مواقع للنظام السوري، أمس السبت. وجاءت تلك الضربة الثلاثية، رداً على مقتل 78 مدنيًا على الأقل وإصابة مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وفي السياق ذاته، قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، الذي شارك الجبير المؤتمر: "هناك فقرة (بإعلان الظهران) حول متابعة ما قامت به القوة الغربية في سوريا، وشددنا على إدانة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية المحرمة دوليًا ضد الشعب السوري، ونطالب بتحقيق دولي مستقل". وبشأن سؤال عن احتمالية نقل القمة العربية من الرياض إلى مدينة الظهران خشية الصواريخ الحوثية، أكد الجبير أن "الأمر ليس معنيًا بأسلحة الحوثيين وليس محددًا بأي متعلقات ولا محددات أمنية، ويمكن للقمة أن تعقد في أية مدينة". ومن وقت إلى آخر تعترض السعودية صواريخ باليستية حوثية، تستهدف أراضيها. واختتمت القمة العربية، أعمالها اليوم، في مدينة الظهران، شرقي السعودية، بحضور ممثلي 21 دولة، بينهم 16 قائدًا وزعيمًا عربيًا، فيما غاب عنها ستة زعماء لأسباب مختلفة. وقرر القادة العرب عقد الدورة العادية الثلاثين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في تونس في مارس/آذار 2019 بعد اعتذار مملكة البحرين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :