أعلن هشام بن محمد كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، بدء الاستعدادات لإطلاق مركز الأبحاث والدراسات بالغرفة، إيماناً بأهمية مراكز الأبحاث والدراسات، والدور الاستراتيجي الذي تضطلع به في صناعة ودعم القرارات وفق منظور علمي، يرصد التطورات والتحولات التي تحدث في المجتمع. وقال هشام كعكي، إن مراكز الأبحاث تقوم بدور رائد في وضع المشروعات الاستراتيجية ورسم الخطط المشاركة، مؤكداً أنها ليست مجرد مراكز لجمع المعلومات، ولكنها مراكز لإنتاج الأفكار وربطها بالواقع. ولفت إلى أن المركز سيتولى ربط رؤية المملكة 2030 والبرامج الاقتصادية والسياسية العامة للدولة وأثرها على التنمية الاقتصادية، عبر بناء قاعدة معلومات اقتصادية محلية ودولية شاملة، إضافة إلى إجراء بحوث مركزة ومكثفة عن الاقتصاد المحلي، وإنتاج دراسات وأبحاث في مجالات متعددة، علاوة على الشراكة مع مراكز الأبحاث المحلية والعالمية، وتقويم الرؤى المستقبلية للفرد والمجتمع وصناع القرار. وكشف كعكي أن المركز سيسهم بوظائف عدة، أبرزها: البحث، وصنع الأفكار، والمساعدة في صنع القرار، أو ترشيد صنع القرار، علاوة على صنع العلماء والباحثين، باعتباره ورشة للتدريب واكتساب الخبرة. فيما أوضح المهندس محمد برهان سيف الدين عضو مجلس الإدارة أن المجلس حرص على أن يضم المركز هيكلاً تنظيمياً محكماً وفعالاً، ينقسم إلى وحدات متكاملة تشمل جمع البيانات من المصادر المحلية والدولية، والتصنيف والتحليل والبحث الاقتصادي والاستشاري، وصولاً إلى مخرجات شاملة منها مكتبة اقتصادية ودراسات ودوريات وتقارير وإحصاءات ومؤشرات، وغيرها. وأشار إلى أن المركز وضع عدداً من أدوات النجاح التي تقود عمله، أهمها: وضوح الهدف والمهمة التي سيؤديها لدعم القرار، سياسياً كان أو اقتصادياً أو اجتماعياً، استراتيجيا أم تكتيكياً، فضلاً عن ارتكازه على مجموعة منتقاة من الخبراء والأكاديميين والمفكرين الاستراتيجيين، الذي يجمعون بين الخبرة العلمية والعملية، مع القدرة على الابداع والابتكار واستشراف المستقبل. واعتبر سيف الدين أن إنشاء شبكة علاقات مع مراكز البحوث والفكر العالمية من أهم أدوات النجاح، إلى جانب الانفتاح على الجمهور من خلال استقراء توجهات الرأي العام، عبر تداول المعلومات، ومن خلال عقد مؤتمرات مفتوحة وورش عمل يشترك فيها باحثو المركز وغيرها. بدوره أكد إبراهيم بن فؤاد برديسي أمين عام غرفة مكة المكرمة أهمية توفير قيادات واعية ومدركة للمهمة الملقاة على عاتق المركز، تكون قادرة على الاستفادة من جميع العقول، واكتشاف المشكلات قبل وقوعها، والتهيؤ لمواجهتها أو حتى قطع الطريق على وقوعها، مع القدرة على إعادة اكتشاف كوادر الغرفة ومواردها وإمكاناتها، وتحويلها إلى طاقات تسهم في مسيرة التنمية الشاملة والسريعة والمتواصلة، وإمكانية بلورة الاختيارات المتاحة وترشيد عملية المفاضلة في ما بينها. ولفت إلى أن غرفة مكة المكرمة وضعت خطة زمنية لإطلاق المركز خلال ستة أسابيع، بدأت فعلياً بإعداد الموازنة، بينما يجري العمل على تخصيص الموقع واستخراج التصاريح، وتشكيل فريق العمل وتأمين تجهيزاته، تمهيداً لتعيين المستشارين، وبدء العمل.
مشاركة :