دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى ضرورة بذل جهود مضاعفة لحل الخلافات التي تعصف بالعالم العربي. وأكد في كلمته أمام القمة العربية الـ 29، التي عقدت أمس الأحد، بمدينة الظهران، شرقي السعودية، بحضور ممثلي 21 دولة عربية، أن هذه الخلافات العربية تمثل تحدياً كبيراً للأمة العربية. وقال الصباح إن «هذه الخلافات تضعف من تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات والمخاطر المتصاعدة التي نتعرض لها، وتتيح المجال واسعاً لكل من يتربص بنا ويريد السوء لأمتنا».وأضاف: «عملنا العربي المشترك يعاني جموداً إن لم أقل تراجعاً وشللاً في بعض الأحيان». واعتبر الصباح أن «انعقاد القمة يمثل بادرة انفراج تنعش آمال أبناء أمتنا العربية في الخروج من حالة اليأس إلى حالة من الأمل والتفاؤل». وأفاد: «مطالبون بتدارس آليات عملنا العربي المشترك لتحديد الخلل والقصور الذي يعتريها». وأكد الصباح أن «الكويت لم تتردد ولن تتردد عن الوفاء بالتزاماتها الإنسانية لمساعدة الأشقاء في سوريا والتخفيف عليهم من آثار أوضاعهم الإنسانية التي يعيشونها». وحول التطورات الأخيرة والخطيرة المتعلقة بالأوضاع في سوريا، قال الصباح: «لقد تابعنا باهتمام وقلق التصعيد المتمثل بالضربات الجوية التي جاءت نتيجة استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي. وأضاف أن «هذه التطورات أتت نتيجة عجز المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن عن الوصول إلى حل سياسي للصراع الدائر في سوريا». وأعرب أمير الكويت عن تطلعه إلى «تجاوز المجلس خلافات أعضائه وإظهار وحدة مواقفهم للوفاء بمسؤولياتهم التاريخية في حفظ الأمن والسلم الدوليين». وشدّد على «ضرورة التزم إيران بمبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول من حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول، ليتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأبناء دول المنطقة». وقال الصباح: «رغم ما حققناه جميعاً كحلفاء مع المجتمع الدولي في مواجهة ظاهرة الإرهاب إلا أنها تظل تحدياً نعايشه، ويتطلب مضاعفة الجهود لوأده وتخليص البشرية والعالم من شروره». وأشار إلى أن «ما تقوم به إسرائيل من قمع لتفريق أشقائنا الفلسطينيين في غزة يدعو المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، للقيام بمسؤولياته لحماية المواطنين الفلسطينيين ووقف هذا العدوان الإسرائيلي الآثم». كما دعا الصباح الإدارة الأمريكية إلى «التراجع عن قرارها بنقل سفارتها إلى القدس، وتمارس دورها كراعية لمسيرة السلام عبر إيجاد الطرق لتحريكها وضمان نجاحها والتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية».;
مشاركة :