ذكرت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، أمس الأحد أن الولايات المتحدة تعد عقوبات جديدة على روسيا بسبب دعمها المتواصل لبشار الأسد. وقالت هيلي في مقابلة مع برنامج واجه الأمة الذي تبثه شبكة (سي.بي.إس) إن وزير الخزانة ستيفن منوتشين سيعلن العقوبات اليوم الإثنين. وأضافت «ستؤثر بشكل مباشر على الشركات التي تتعامل مع المعدات المتصلة بالأسد واستخدام الأسلحة الكيماوية». وأشارت هيلي إلى إن الولايات المتحدة لن تجري أي محادثات مباشرة مع الأسد. وقالت هيلي في مقابلة مع قناة تلفزيون (سي.بي.إس) إن سوريا رفضت حتى الآن المشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف في إطار عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة. وأضافت أن على روسيا أن «تدفع» سوريا إلى مائدة المفاوضات. لكن هيلي قالت إن سوريا «ليست جديرة» بإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. ومضت تقول: «لن نجري أي محادثات مباشرة مع الأسد». إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس إنه لا خطط حاليا لشن هجمات صاروخية جديدة على سوريا، وإن بريطانيا ستبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات في حالة لجوء الأسد مرة ثانية إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. ودعم جونسون الذي كان يوما غريما سياسيا لرئيس الوزراء تيريزا ماي، قرارها بالانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في ضرب منشآت للأسلحة الكيماوية في سوريا السبت، قائلا إنه كان تصرفا صائبا. وقال جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن توجيه ضربات ناجحة إلى ثلاثة مواقع في سوريا، كان رسالة من العالم أنه فاض الكيل، لكنه اعترف في الوقت ذاته بأنه لا يمكنه التأكد مما إذا كان الأسد لا يزال محتفظا بأسلحة كيماوية. وقال لبرنامج (أندرو مار شو): «ليس هناك اقتراح على الطاولة حاليا بشن المزيد من الهجمات؛ لأن نظام الأسد ليس من الغباء لشن هجوم كيماوي آخر». وأضاف أن بريطانيا ستبحث «الخيارات» مع حلفائها إذا استخدم الأسد أسلحة كيماوية مرة أخرى ضد شعبه. وقال جونسون إنه كان على ماي وحكومتها التحرك سريعا بشأن سوريا، لذا كان من الصعب استدعاء البرلمان من عطلته، مضيفا أنه كان هناك الكثير من السوابق التي أنجز فيها الأمر على هذا النحو. ومن المقرر أن تدلي ماي اليوم ببيان عن مشاركة بريطانيا في الضربات على سوريا أمام مجلس العموم، لكن أعضاء من المعارضة اتفقوا على الدعوة إلى جلسة ذات أهداف أكثر تحديدا، وربما يجرى خلالها تصويت على هذا الإجراء العسكري بأثر رجعي.
مشاركة :