زار د.ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، التقى خلالها بعدد من الطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية، واطلع على سير الدراسة في هذا المركز، وعلى الخدمات التي يقدمها لمنتسبيه، مشيداً بهذا المركز الذي جاء إنشاؤه تعبيراً عن العلاقات الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في العديد من المجالات ومنها المجال التعليمي، والدور الذي يقوم به في تشجيع الطلبة على دراسة التخصصات التقنية والمهنية والهندسية، وتزويدهم بالمهارات والمعارف المهنية التخصصية ليكونوا الخيار الأول في سوق العمل.وأكد الوزير أن قطاع التعليم الفني والمهني يشهد توسعاً سريعاً وإقبالاً متزايداً من الطلبة، إذ تبلغ نسبة خريجي المرحلة الإعدادية الراغبين في التوجّه إلى التعليم الفني والمهني أكثر من 36%، ما يجعل هذا النوع من التعليم رافداً مهماً لتلبية احتياجات سوق العمل في التخصصات التي تتطلبها الخطط التطويرية بالمملكة، مشيراً إلى حرص الوزارة على تطوير هذا القطاع، من خلال تنويع مساراته وبرامجه وتخصصاته المرتبطة بحاجات سوق العمل للبنين والبنات، وتطوير مناهجه بالتعاون مع اليونسكو، وتغيير الصورة النمطية له وتعزيز جاذبيته من خلال برنامج نوعي للإرشاد المهني يطبق من بداية المرحلة الإعدادية، وتوسيع نطاق فرص التدريب الميداني بالتعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، إلى جانب استحداث المسار الفني المطوّر (التلمذة المهنية) الذي يستفيد منه العديد من الطلاب والطالبات، ويهدف إلى تعزيز مواطن القوة في النظام التعليمي؛ من أجل توفير مسار واضح للالتحاق بسوق العمل، مع إمكانية مواصلة الدراسة الجامعية بعد التخرج مباشرة.وأشار الوزير إلى الدور الذي تقوم به الوزارة في تطوير مناهج التعليم الفني والمهني، سواءً على مستوى المدارس وبرامج معهد البحرين للتدريب وتنمية كوادره، وتعزيز شراكته مع المؤسسات العامة والخاصة، والرفع من قدرته الاستيعابية بتطوير بنيته التحتية، إضافةً إلى الدور الهام الذي يضطلع به مركز التميّز للتعليم الفني والمهني بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، والذي ينفذ العشرات من الورش التدريبية التي يستفيد منها منتسبو التعليم الفني والمهني، منوهاً كذلك بالدور الذي تلعبه كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) لتلبية متطلبات سوق العمل من التخصصات التقنية والتطبيقية، وتمكين الطلبة من الإسهام في مسيرة التنمية والبناء.
مشاركة :