وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة الشارقة للبيئة «بيئة»، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، التي تتبنى أهدافاً عدة ذات علاقة مباشرة بالبيئة والتنمية الخضراء.وقع المذكرة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وثابت سالم عبيد الطريفي، نائب رئيس مجلس الإدارة بشركة الشارقة للبيئة في مقر الوزارة بدبي.وتستهدف المذكرة المؤشرات الوطنية الخاصة بالنفايات، وبالأخص مؤشري كثافة توليد النفايات البلدية الصلبة (معدل الإنتاج الفردي اليومي بالكيلوجرام)، ونسبة النفايات المعالجة من إجمالي النفايات المنتجة.وقال الدكتور ثاني الزيودي: «تأتي مذكرة التفاهم مع شركة (بيئة) انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية للوزارة في تحقيق ريادة بيئية لتنمية مستدامة، وفي إطار حرصها على تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في المجال البيئي من القطاعين الحكومي والخاص. كما أننا نهدف إلى توحيد الجهود المشتركة لتحقيق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي تتبنى أهدافاً عدة ذات علاقة مباشرة بالبيئة والتنمية الخضراء كتحقيق بيئة مستدامة، وبنية تحتية متكاملة، من خلال الإدارة المتكاملة للنفايات». من جهته، أكد ثابت سالم الطريفي نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة الشارقة للبيئة، ومدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن الشركة حريصة على التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات بما يخدم توجهات إمارة الشارقة، حيث يعتبر تعزيز التعاون مع هذه الجهات إحدى وسائل تحقيق هذا الهدف لتقديم أفضل الخدمات والممارسات في مختلف المجالات التي تقوم بها الشركة، خصوصاً دورها في الحفاظ على المظهر الحضاري للإمارة، كما أنها قطعت شوطاً كبيراً في مجال إعادة التدوير والتخلص من النفايات من أجل الحفاظ على البيئة التي توليها جل اهتمامها، وبموجب مذكرة التفاهم تلتزم وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة «بيئة» بعقد اجتماعات منتظمة مع شركة «بيئة» لمناقشة سير العمل، ومدى دقة البيانات وجودتها ومتابعة المبادرات والخطط المستقبلية لإمارة الشارقة لضمان تحقيق المؤشرات الوطنية، وإنشاء وتطوير وتحديث قاعدة بيانات خاصة بالنفايات على مستوى الدولة، وإنشاء وتنظيم ورش عمل مشتركة، وبرامج تدريبية تهدف لنقل المعرفة وتبادل الخبرات في مجال إدارة النفايات، والعمل على تهيئة فرص جديدة لأنواع أخرى من التعاون بين الطرفين.كما تلتزم شركة «بيئة» بموجب المذكرة، وبالتعاون مع الوزارة، بتحقيق المستهدفات السنوية للمؤشرات الوطنية الخاصة بالنفايات في إمارة الشارقة التي تهدف إلى خفض معدل كثافة توليد النفايات البلدية الصلبة في الإمارة من 1.3 كجم للفرد يومياً في العام الجاري، إلى 1.1 كجم بحلول العام 2021، وأن ترتفع نسبة النفايات المعالجة من إجمالي النفايات المنتجة في الإمارة من 60% حالياً إلى 76% بحلول 2021.واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة، يمثلها أعضاء من إدارة الطرفين، لتولي تنفيذ هذه المذكرة وتسهيل التعاون المشترك بينهما وتنسيق الإجراءات، وتبسيطها.من جهة أخرى زار الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، الخميس الماضي، مبنى بنك بذور ومعشبة الشارقة في منطقة الذيد، وتعرف إلى مختبرات التقنيات الحيوية للنباتات التسع التي يضمها البنك، كما أطلع على آلية عمل غرف حفظ بذور النباتات، والغرف الأخرى الخاصة بتجفيفها.وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: «إن الحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية الأنواع الأصيلة للبيئة المحلية حيوانية ونباتية، يمثل أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية الوزارة».وأضاف: «بنك بذور ومعشبة الشارقة يعتبر معلماً بارزاً وإضافة نوعيّة لتحقيق هدف الحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية أنواع البيئة المحلية من الاندثار، من خلال ما يضمه من معامل التحاليل المتخصصة، وما يوفره من أجواء وبيئات مثالية تُمكن البذور والأعشاب من التكاثر والحفاظ على سلالتها تحت سقف واحد».وأشاد الدكتور عمرو عبد الحميد، مدير أكاديمية الشارقة للبحوث، بزيارة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وتفضّله بالاطلاع على آليّة عمل بنك البذور والمعشبة، إذ يُعد خطوة هامة من خطى إمارة الشارقة وإسهاماتها العديدة في الحفاظ على البيئة وتطوير سُبل الاستدامة فيها، بما يواكب التوجهات والخطط العالميّة عالية المستوى، تماشياً مع جهود وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.وبيّن الدكتور ديفيد آبلين، مدير بنك بذور ومعشبة الشارقة، أن فريق الباحثين العاملين قد قام باكتشافات نباتية جديدة بالدولة، حيث سجل 9 أنواع نباتية لأول مرة، فضلاً عن كشفه نحو 44 نوعاً نباتياً نادراً.
مشاركة :