نقدّر التزام قطر بالحوار لحل الأزمة الخليجية

  • 4/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة آجاي شارما، سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، تقدير بلاده لأسلوب تعامل دولة قطر مع الأزمة الخليجية، وقال سعادته: «إن قطر فتحت باب الحوار وتبنت نهجاً يقوم على ضبط النفس»، مبدياً أمله في أن تتوّج الزيارات التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وزعماء آخرون في المنطقة إلى واشنطن ثمارها في حل الأزمة. جاء ذلك خلال احتفال السفارة والجالية البريطانية بالعيد الثاني والتسعين لميلاد الملكة إليزابيث الثانية، والاحتفاء بالشراكة القوية بين المملكة المتحدة وقطر، بحضور حوالي 700 ضيف، يتقدمهم سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد جاسم بن سيف أحمد السليطي وزير المواصلات والاتصالات بوضعهما ضيفي شرف على الحفل.إلى جانب عدد من كبار الشخصيات القطرية من الحكومة وقطاعي التجارة والرياضة والسلك الدبلوماسي، وشخصيات بارزة في المجتمع المحلي، وقد استمتع الضيوف خلال الحفل بعزف الفرقة الموسيقية التابعة للقوات المسلحة القطرية وفرقة الدوحة للجاز. وقال سعادة السفير أجاي شارما في كلمته: «لطالما كان من دواعي سرورنا وشرف عظيم لنا أن نحتفل هنا في الدوحة بعيد ميلاد جلالة الملكة التي سوف تتم عامها الثاني والتسعين في وقت لاحق من الشهر الحالي». وأضاف: «أعلم أن العديد حول العالم، من بينهم أصدقاؤنا هنا في قطر، يشاركوننا ما نكنه لصاحبة الجلالة في المملكة المتحدة من عظيم الاحترام والمحبة، فهي أكثر بكثير من مجرد رئيسة دولة». «لقد عرف كلُّ منا الآخر لفترة طويلة كبلدين وشعبين، كما كنا معاً لمدة طويلة، أطول من أي أحد غيرنا». وتابع سعادته: لدينا تاريخ مشترك في مجال الدفاع والأمن يعود إلى القرن التاسع عشر على يد العقيد بيلي والشيخ محمد بن ثاني- والد الشيخ جاسم بن محمد-، وفي مجال الأعمال والتجارة مع اكتشاف النفط في قطر وقدوم الشركات البريطانية لتكون الأولى التي حطّت رحالها في العديد من القطاعات المحلية، وفي مجال الثقافة والتعليم، حيث درست أجيال من القطريين في المملكة المتحدة من ساندهيرست إلى ويلز. وأضاف: «نحن نتطلع إلى البناء على هذا الماضي المشترك وبناء مستقبل مشترك أيضاً، حيث إننا ندعم إقامة بطولة كأس العالم في قطر في عام 2022 التي نرغب في أن تحقق نجاحاً كبيراً، كما ندعم رؤية قطر الوطنية للعام 2030 في مجالات تشمل على سبيل المثال، التعليم، من خلال تواجد المدراس والجامعات البريطانية، وفي مجال الرعاية الصحية، من خلال المعدات والخبرات الطبية البريطانية، وكذلك تنويع الاقتصاد، بما في ذلك تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم والاقتصاد الرقمي والأمن الغذائي». وتابع: «إن تطلعاتنا بشأن علاقات المملكة المتحدة مع دولة قطر لم تتغير من جراء الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي، وما زلنا نرغب في تحقيق المزيد مع قطر في المجالات كافة». وقال: «بالطبع نرغب في أن نرى حلاً للخلاف القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي في أسرع وقت ممكن، وندرك تأثير هذا الأمر على الأسر والأشخاص العاديين، ونؤيد تماماً جهود الوساطة التي تبذلها دولة الكويت، ونعمل عن كثب مع أصدقائنا في المنطقة وفي الولايات المتحدة وفي أوروبا من أجل دعم إيجاد حل لهذا الخلاف». وأعرب سعادته عن تقدير بلاده لأسلوب تعامل دولة قطر مع هذا الخلاف، حيث قامت بفتح باب الحوار وتبنت نهجاً يقوم على ضبط النفس، وقال: «يحدونا خالص الأمل في أن تؤتي الزيارات التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وزعماء آخرون في المنطقة إلى واشنطن ثمارها». وتابع سعادته: «أياً كان ما سيحدث في هذا الخلاف، سوف تستمر العلاقات بين قطر والمملكة المتحدة في النمو والانتقال من نجاح إلى نجاح، هذا هو شأن أية علاقة حقيقية وصداقة قوية، أن نكون معاً في السراء والضراء، وأن نجتاز العواصف وأن نحقق أقصى استفادة من الفرص الجديدة، لافتاً إلى إن المملكة المتحدة ملتزمة بعلاقاتها مع دولة قطر بقدر علمي بالتزام دولة قطر بعلاقاتها مع المملكة المتحدة».;

مشاركة :