خيارات الغرب مفتوحة للرد على أي هجوم كيماوي محتمل

  • 4/16/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قدّمت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، السبت، إلى شركائها ال12 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار متعدد الأوجه بشأن سوريا، يتضمن إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية، بحسب ما ذكر دبلوماسيون، فيما المحت موسكو إلى انه سيكون من الصعب التوصل لحل وسط بشأن سوريا في الأمم المتحدة، في وقت كشفت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أن أمريكا تعد عقوبات جديدة على روسيا بسبب دعمها لسوريا، وأكدت أن القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا قبل تحقيق أهدافها.ومن المفترض أن تبدأ اليوم الاثنين، المفاوضات حول نص مشروع القرار الذي صاغته فرنسا، بحسب المصادر نفسها. ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للتصويت على النص، ذلك أن باريس تريد أخذ الوقت لإجراء «مفاوضات حقيقية»، وفق ما أوضح أحد الدبلوماسيين. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح مشروع قرار داخل مجلس الأمن يجمع الجوانب الكيماوية، والإنسانية، والسياسية للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من سبع سنوات. في الشق الكيماوي، يدين مشروع القرار «بأشد العبارات أيّ لجوء إلى الأسلحة الكيماوية في سوريا، خصوصاً هجوم السابع من إبريل في دوما». وينص المشروع على إنشاء «آلية مستقلة» للتحقيق وتحديد المسؤوليات «على أساس مبادئ الحياد والمهنية». كما يدعو سوريا إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. أما في مجال المساعدات الإنسانية، فيطلب مشروع القرار «وقفاً مستداماً لإطلاق نار»، ويدعو كل الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها لتطبيق وقف إطلاق النار. كذلك يطالب مشروع القرار «بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود» في كل أنحاء سوريا، وبإمكانية «القيام بعمليات إجلاء طبي وفقاً للاحتياجات وحالات الطوارئ». وفي المجال السياسي، يطالب مشروع القرار «السلطات السورية بالدخول في مفاوضات سورية-سورية بحسن نية، وبطريقة بنّاءة، وبلا شروط مسبقة». ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إلى تقديم تقرير عن تطبيق هذا المشروع في غضون 15 يوماً من تبنيه.من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء تاس عن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية، قوله إن موسكو ستدرس مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن سوريا قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لكن سيكون من الصعب التوصل لحل وسط في هذه القضية. وأضاف ريابكوف أن روسيا ستبذل كل الجهود لتحسين العلاقات السياسية مع الغرب. في غضون ذلك، ذكرت هيلي، أمس، أن الولايات المتحدة تعد عقوبات جديدة على روسيا بسبب دعمها المتواصل لرئيس النظام السوري بشار الأسد. وقالت هيلي في مقابلة مع برنامج واجه الأمة الذي تبثه شبكة (سي.بي.إس) إن وزير الخزانة ستيفن منوتشين، سيعلن العقوبات اليوم الاثنين، مشيرة إلى أنها «ستؤثر بشكل مباشر في الشركات التي تتعامل مع المعدات المتصلة بالأسد، واستخدام الأسلحة الكيماوية». وقالت هيلي إن بلادها لن تسحب قواتها من سوريا إلا بعد أن تحقق أهدافها. وفي حديث مع «فوكس نيوز» أمس، ذكرت هيلي ثلاثة أهداف للولايات المتحدة، وهي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل يمكن أن يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وهزيمة تنظيم «داعش»، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران. وقالت «هدفنا أن تعود القوات الأمريكية للوطن، لكننا لن نسحبها إلا بعد أن نتيقن من أننا أنجزنا هذه الأمور».وأكدت هيلي، أن أمريكا لن تجري أي محادثات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت إن سوريا رفضت حتى الآن المشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف في إطار عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة. وأضافت أن على روسيا أن «تدفع» سوريا إلى مائدة المفاوضات. لكن هيلي قالت إن سوريا «ليست جديرة» بإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. ومضت تقول «لن نجري أي محادثات مباشرة مع الأسد».(وكالات)

مشاركة :