في فضيحة جديدة لتنظيم الحمَدين الإرهابي الحاكم في قطر، تكشف عن تصالحه مع الإرهاب ومموليه، نشر المصور القطري إبراهيم حمد المفتاح، أول أمس السبت، صورة عبر حسابه في تطبيق «الانستجرام» لرئيس الوزراء القطري عبد الله آل ثاني، وهو يقبّل نجل الإرهابي عبدالرحمن النعيمي، لتهنئته على عقد قرانه الذي كان مساء يوم الأربعاء الماضي، ويظهر في الصورة ذاتها الإرهابي المطلوب على القوائم الأمريكية والبريطانية وقائمة الرباعي العربي، إضافة إلى القائمة الوهمية القطرية، إلى جانب ابنه عبد الله النعيمي.وأكدت الصورة التي نشرها موقع «العربية نت» بما لا يدع مجالاً للشك، عدم جدية تنظيم الحمَدين في الحرب على الإرهاب والعناصر الممولة له، ونسفت ادعاءات ومزاعم وأكاذيب المسؤولين القطريين عن عدم تهاونهم في مكافحة الإرهاب وتمويله، وعملهم جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب للتنظيمات الإرهابية.وتساءل مراقبون عن مغزى إصدار قطر قائمة تضم اسم 19 فرداً، من بينهم 11 مواطناً قطرياً، وعدد من الكيانات القطرية، وكان من أبرزهم عبدالرحمن النعيمي نفسه، طالما أن السلطات لم، ولن تتخذ ضدهم أي إجراءات قانونية، كأن تضعهم قيد الإقامة الجبرية مثلاً، وتقييد تحركاتهم، ونأي المسؤولين عن الاجتماع بهم.وعلى العكس من ذلك تماماً، أشار المراقبون إلى تمتع كل الأسماء المدرجة على القائمة القطرية الوهمية بحرياتهم، حيث إنهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، وليس عليهم أي قيود، أو رقابة، بل يشاركون في النشاطات الرياضية والاجتماعية، مثلما شارك المدرج على القائمة مبارك محمد بن سعد بن علي العجي في ماراثون في الدوحة، وتم تكريمه من قبل مسؤولين قطريين.مشاركة رئيس وزراء قطر في زواج ابن النعيمي جاءت بعد يوم واحد على لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض، وتأكيد الأخير خلال كلمته على عدم دعم قطر للإرهاب، أو تسامحها بهذا الشأن.وشدد تميم خلال اللقاء مع ترامب يوم الثلاثاء الماضي، على التزام بلاده بمكافحة الإرهاب قائلاً أمام كاميرات الصحافة العالمية «سيدي الرئيس، أرغب في توضيح أمر، وهو أننا لا ندعم الإرهاب، كما لن نتسامح مع أي أشخاص يتورطون في تمويل الإرهاب، كما نتعاون مع الولايات المتحدة لوقف عمليات تمويل الإرهاب في أنحاء العالم، ونحن لا نتسامح مع أشخاص يدعمون أو يمولون الإرهاب».وتكشف مشاركة رئيس الوزراء القطري في حفل زواج نجل الإرهابي النعيمي أكاذيب المسؤولين القطريين وتصالحهم مع الإرهاب ورعاته ومموليه.
مشاركة :